أعلن عن تأسيسه منذ أكتوبر الماضي... وصدر في شأنه بلاغ تم فيه تحديد خصوصياته وأهدافه وطريقة الترشح له... ليصدر بعد ذلك بلاغ ثان في نوفمبر الماضي فيه اشارة لتأجيل الموعد لأسباب مادية بدرجة أولى... موعد جديد لا ندري ان كان سيكتب له الظهور على الساحة الفنية أم لا... المقصود هنا مهرجان نعمة للاغنية التونسية بقرمبالية. فبقدر استبشارنا بهذه البادرة التي أعلن عنها في قرمبالية على اعتبار ما يحمله هذا المهرجان من معاني التأسيس لتظاهرة موسيقية تجمع بين الانغام التونسية الاصيلة والاحتفاء بأحد أهرامات المدونة الغنائية التونسية: الفنانة الكبيرة نعمة... فإننا في ذات الوقت نجد أنفسنا أمام عديد التساؤلات المحيّرة حول هذه المبادرة... تساؤلات تتعلق حتما بمدى توفير كل الامكانيات المادية واللوجستية لأجل كسب رهان هذه التظاهرة قبل الاعلان عن موعدها وفحواها وأهدافها... هذا من ناحية... تم هناك مسألة أخرى نرى أنها جديرة بالاهتمام ونعني هنا مدى استعداد الهواة للمشاركة في هذه التظاهرة الفنية في مدينة هي على نفس الطريق المؤدي الى منزل تميم التي تنظم سنويا منذ أكثر من عشرين سنة مهرجانا وطنيا للموسيقيين الهواة... وهو مهرجان حقق اشعاعا كبيرا من خلال ما اكتشفه من طاقات ابداعية موسيقية شابة أصبح لها حضورها البارز والهام على الساحة الوطنية وحتى العربية كهالة المالكي وأسامة القاسمي وأماني السويسي وألفة بن رمضان وألفة بن فرج وسنية العرائسي ولو أن هذين الاخيرتين اختفتا عن الانظار منذ فترة طويلة ... ثم لا ننسى أن وزارة الثقافة بادرت منذ الدورة الماضية الى تخصيص منحة هامة لمهرجان الموسيقيين الهواة بمنزل تميم علاوة على استعدادها امضاء اتفاقية شراكة مع هذا المهرجان وهو أمر قد يقلص حتما من حظوظ اقامة مهرجان للمواهب الشابة بقرمبالية في غياب دعم مادي هام... لكن قد تحدث المفاجأة في آخر لحظة... ويبرز على السطح هذا المهرجان الذي تم وأده قبل ميلاده... حتى هذه اللخطة.