منذ استقالة الأعضاء السبعة من هيئة الملعب الإفريقي بمنزل بورقيبة يوم الثلاثاء قبل الفارط سقطت الشرعية عن الهيئة الحالية. ودخل الجميع في جدال قانوني حول الفصل 45 من النظام الأساسي للجمعية. المقربون من رئيس الجمعيّة يقولون أنّه من حقّه مواصلة العمل رفقة الكاتب العام مع المحافظة على كامل صلاحياته في حين يرى الشقّ الثاني أنّ القائمة كاملة تعتبر منحلّة وبالتالي فإنّ تكوين لجنة تسيير وقتية أمر ضروري إلى حين الدعوة إلى جلسة استثنائيّة في ظرف 15 يوما.
تكوّنت لجنة التسيير الوقتية من محمّد الحاج خليفة ورضا الرّقيق وحبيب القارصي والشاذلي الحشاني وهو مقيم بألمانيا واعتاد تزويد الجمعية باللّوازم الرّياضيّة إضافة إلى إبراهيم الحيدوسي الذي تعهّد بالدّعم لكن خارج اللّجنة. وتمّ جمع 12 ألف دينار في ظرف يومين لتمكين اللاّعبين من منحة قبل مباراة ماطر إضافة إلى مصاريف مباراتي ماطر وقرمبالية وتنقلات الشبّان علما وأنّ المبلغ السابق هو في شكل سلفة للجمعيّة.
ويشرف على تمارين الفريق حاليا المدرب المساعد لماهر القيزاني إبراهيم السحباني. والأحبّاء ينتظرون التعجيل بالجلسة الانتخابيّة حتّى يتمّ تنصيب الهيئة التي بإمكانها قانونيا التعاقد مع مدرّب للأكابر لأنّه في الظرف الحالي لا أحد بإمكانه التعاقد مع أيّ كان.
كما يبدو أنّ الملعب الإفريقي سيفوّت على نفسه فرصة الميركاتو الشتوي للاستفادة من بعض اللاعبين في مراكز لاح فيها الضعف. فالجلسة لن تنعقد قبل 15 جانفي وهو تاريخ نهاية الميركاتو كما أنّ بعض اللاّعبين الذين لم يقدّموا الإضافة لن تفسخ عقودهم في غياب هيئة شرعيّة وبالتالي سينعمون بالأجور حتّى وإن كان بعضهم ينشط ضمن صنف الآمال.
بعض العارفين بخفايا الأمور يؤكّدون أنّ ما حصل في الفترة الأخيرة سينعكس على مستقبل الجمعيّة وستكون عواقبه وخيمة بعد أن غلبت الصراعات الشخصيّة على مصلحة الجمعيّة. فهل تنقشع الغيوم في أقرب الآجال ويتمّ إنقاذ الفريق قبل غرقه ؟ ذلك متوقّف على عودة الرشّد إلى الذين يظنّون أنفسهم يصفّون حساباتهم مع فلان أو علاّن لكن في حقيقة الأمر يضرّون بالجمعيّة.