ما من شك أن مدينة بوسالم أصبحت تشهد تقريبا كل شتاء فيضانات كانت خسائرها المادية لا تحصى ولا تعد وهو ما يفرض تدخلات عاجلة وضرورية لحمايتها من اي كارثة قد تحدث بما في ذلك تغيير مجرى نهر مجرد. سكان مدينة بوسالم أكدوا ل«الشروق» أن عملية جهر الأودية التي تشهدها المدينة وأحوازها وبقدر أهميتها في تسهيل عملية سيلان المياه وتدفقها فإنها لا تمثل حلا جذريا لمشكل الفيضانات والتي يكون الحل الأمثل لها في تغيير مجرى مجردة وإبعاده عن المدينة مما يوفر مثل هذه المجهودات المتكررة من جهر الوديان وكذلك التعويضات السنوية تقريبا لخسائر الفيضانات التي بلغت في السنتين الماضيتين الخمس مليارات والقيمة معدة للارتفاع سنويا وبعملية حسابية كلفة تغيير مجرى نهر مجردة والتي تقدر تقريبا ب14 مليارا قادرة على توفير الأموال الطائلة المخصصة للتعويضات مع كل فيضان.
التدخل الجذري الذي أقرته الدراسات يكون على مرحلتين الأول تغيير مجرى نهر مجردة والثاني تركيز سدود على روافد هذا النهر وهي الرغاي تاسة ملاق والتي حسب أهل الاختصاص قادرة بمعية تغيير مجرى مجردة على توفير الحل الأنسب للمدينة وإزالة هاجس الخوف الذي يهدد سكانها.