نظم شباب التنسيقية المحلية لشباب الجبهة الشعبية بالرديف تظاهرة تحت عنوان «أيها الصامتون عن دماء الشهداء انتم في الجريمة شركاء» «الشروق» واكبت فعاليات هذه التظاهرة والتفت المشرفين عليها فكان النقل التالي:
السيد الطيب بن عثمان كاتب عام مساعد نقابة التعليم الاساسي بالرديف واحد المشاركين في هذه التظاهرة افادنا بأن البادرة تتنزل في اطار الاحتجاج على استثناء شهداء الحوض المنجمي 2008 من المرسوم عدد 97 وتعبيرا عن استياء اهالي الرديف وشبابها من هذا الاقصاء ومن تعاطي الحكومة مع ملفات الحوض المنجمي حسب تصريحه مؤكدا على ان احتمالات التصعيد لا زالت قائمة وقد تصل الى حد التنقل الى الولاية وللمجلس التأسيسي ذاته للاحتجاج.
كما عرفت هذه التظاهرة انشطة متعددة اذ تضمنت اضرابات جوع رمزية خاضها بعض شباب الجبهة ولتنطلق في حدود العاشرة صباحا مسيرة سلمية جابت شوارع المدينة رافعة شعارات منددة بهذا الاقصاء تلتها عدة مداخلات لنقابيين وساسة ومناضلين حيث اكد حسين المبروكي من خلال خطابه بأن الاعتراف بشهداء الحوض المنجمي هو رد للاعتبار لهذه المنطقة التي عرفت نضالات عديدة قبل وبعد 2008 اما عدنان الحاجي فقد اعتبر ان شهداء الحوض المنجمي قد قدموا درسا في التضحية والشجاعة معتبرا ان الحراك الاجتماعي لم يتوقف منذ 2008 وإنما قد تواصل الى حدود ثورة 14 جانفي والى ما بعدها معتبرا ان هذا الاقصاء لشهداء الحوض المنجمي هو خيانة للشهيد داعيا في الآن ذاته كل اهالي مدينة الرديف ومعتمديات ولاية قفصة الى الوقوف في وجه هذا التنكر للتضحيات وللشهداء بينما اعتبر السيد الحفناوي بن عثمان ان تاريخ الثورة التونسية يجب ان يفهم وفق منطق تراكمي باعتبار ان هذه الثورة قد راكمت لها الرديف وبن قردان وغيرها من المناطق التي انتفضت قبل 14 جانفي على الظلم والإقصاء, بينما عبر السيد رضا المغزاوي والد الشهيد الحفناوي مغزاوي عن اسفه لهذا الاستثناء معتبرا ان دماء الشهداء التي نزفت هي التي غسلت قلوب التونسيين من الخوف من الدكتاتور والدكتاتورية مؤكدا على تمسكه وعائلات الشهداء بأحقية ادراج ابنائهم الشهداء ضمن المرسوم عدد 97 . هذا وقد اختتمت هذه التظاهرة بإقامة جنازة رمزية للشهيد ربما تعبر عن الامل في ان تكون هي آخر جنائز الشهداء في هذا الوطن وتحية للعلم الذي من اجله فقط ومن اجل الشعب تتحرك قوافل الشهداء وإضاءة للشموع هي لا ريب شموع الحرية التي أنارها الشهداء بدمائهم وأرواحهم من اجل ان نستبين الطريق وان يتوضح امامنا السبيل .