لا حديث في الشارع السياسي منذ أيام إلا عن «تقارب محتمل بين الحزب الجمهوري وحركة النهضة وإمكانية التحاق الحزب بالحكومة الجديدة. قد يكون تم أمس لقاء بين رئيس الهيئة السياسية للحزب الجمهوري نجيب الشابي وزعيم حركة «النهضة» راشد الغنوشي في غياب اي تأكيد رسمي حتى مساء أمس.
مصادر أكدت ل«الشروق» أن اللقاء تم ومن بين محاوره المشاركة في الحكومة التي يتوقع الاعلان عنها قبل منتصف الشهر الجاري كما أكدت مصادر مطلعة ل«الشروق» أن حركة النهضة عرضت على الجمهوري ثلاث وزارات وتسعى حركة «النهضة» من خلال استعادة العلاقة مع حليفها القديم نجيب الشابي إلى قطع الطريق على «نداء تونس» وعلى منصف المرزوقي أيضا في نفس الوقت بعد «تمرده» وبالتالي إعادة تشكيل مكونات المشهد السياسي من خلال توسيع التحالف خاصة ان الجمهوري له حضور كبير في الشارع السياسي ويتمتع بمصداقية في الداخل والخارج وتحالف الجمهوري مع النهضة سيمكنها من ضرب اكثر من عصفور بحجر واحد المرزوقي الذي سيكون منافسا شرسا لمرشحها في الانتخابات الرئاسية القادمة من ناحية وضرب تحالف نداء تونس مع الجمهوري وربما ترشيح نجيب الشابي للانتخابات القادمة بعد تراجع شعبية مصطفى بن جعفر بسبب أداء المجلس التأسيسي.
رفض
عروض حركة النهضة لم تلق تجاوبا من الحزب الجمهوري هو ما اكده احد اعضاء المكتب السياسي للجمهوري الذي اكد ان الجمهوري يرحب بكل دعوات الحوار من اجل الوصول إلى الوفاق ولم ينف مصدرنا لقاء الشابي مع الغنوشي لكنه في المقابل اكد ان الحزب الجمهوري يرفض المشاركة في اي حكومة وفق المعطيات الحالية. واكد مصدرنا ان الإمكانية الوحيدة لمشاركة الجمهوري في الحكومة هي ان تكون حكومة كفاءات مصغرة وان تكون مدعومة من كل القوى السياسية الاساسية مثل نداء تونس والمسار الديمقراطي والجبهة الشعبية وغيرها من الاحزاب السياسية والمنظمات مع تحييد وزارات السياسة ووضع رزنامة واضحة لتنظيم الانتخابات حتى تتجاوز البلاد أزماتها التي وصلت إلى حد غير مسبوق. هذه إذن شروط الجمهوري للمشاركة في الحكومة فهل توافق النهضة التي تقود تحالف الترويكا على رؤية الحزب الجمهوري ام يتوقف المشروع في المهد ؟