قالت مصادر مطلعة إن راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإسلامية الحاكمة يسعى الى استقطاب أحزاب أخرى للمشاركة في حكومة وحدة وطنية وأن اتصالات في هذا الشأن أجريت مع قياديين في «الحزب الجمهوري»، و «حزب المسار الاجتماعي» و «الجبهة الشعبية» و «حركة الشعب» و«حركة وفاء» و مع عدد من الشخصيات الوطنية المستقلة الحبيب الأسود-صحف عربية-الوسط التونسية: علمت «البيان» أن حركة النهضة الإسلامية الحاكمة في تونس طرحت على شريكيها في الحكم، حزبي «المؤتمر من أجل الجمهورية» و «التكتّل الديمقراطي للعمل و الحريات»، مشروعي لتوسيع التحالف، والاعلان عن تغيير وزاري بمناسبة مرور عام على تشكيل الحكومة الحالية والذي يوافق يوم 22 ديسمبر المقبل. وقالت مصادر مطلعة ل«البيان»، إن راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإسلامية الحاكمة يسعى الى استقطاب أحزاب أخرى للمشاركة في حكومة وحدة وطنية وأن اتصالات في هذا الشأن أجريت مع قياديين في «الحزب الجمهوري»، و «حزب المسار الاجتماعي» و «الجبهة الشعبية» و «حركة الشعب» و«حركة وفاء» و مع عدد من الشخصيات الوطنية المستقلة، وأكدت المصادر ذاتها أن الاتصالات استثنت «حركة نداء تونس» التي يتزعمها الباجي قائد السبسي. اجتماعات وأكد الناطق الرسمي باسم حزب التكتل محمد بنور أن الهيئة التنسيقية ل«الترويكا» الحاكمة عقدت اجتماعات عدّة خلال الأسابيع الماضية، كان آخرها صباح أمس الخميس، لتدارس القضايا المهمة المطروحة ومنها توسيع دائرة التحالف الحاكم ليشمل وجوها جديدة، وأن حزب التكتّل يدعم هذا التوجه نحو تشكيل حكومة وحدة وطنية. ومن ناحيته أعلن محمد عبّو الأمين لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية أن حزبه غير مستعد لتحمّل أخطاء غيره في إشارة الى حركة النهضة، وأضاف أن التحالف الحاكم يتّجه من خلال المشاورات الجارية في صلبه حاليا الى تغيير طريقة الحكم وإجراء تحوير وزاري، مشيرا الى أن حزب المؤتمر طرح بعض المقترحات في هذا الشأن، وسيضطرّ الى مغادرة الائتلاف الحاكم في حالة عدم قبولها. وقال عبّو الذي سبق له إن استقال في يونيو الماضي من منصبه كوزير دولة للإصلاح الاداري، أن حركة النهضة اتخذت قرارات وإجراءات فردية دون استشارة حليفها الأول حزب المؤتمر من أجل الجمهورية. ويأتي تصريح محمد عبّو تأكيداً لما سبق وان أكدته زوجته سامية عبّو القيادية في حزب المؤتمر وعضو المجلس الوطني التأسيسي، من أن الحزب يفكّر بجدية في الخروج من التحالف الثلاثي الحاكم بسبب فشله في تسيير شؤون الدولة. جرأة على النهضة من جانب آخر، أشارت مصادر مطلعة ل«البيان» إلى أن الهيئة التنسيقية للتحالف الحاكم عقدت اجتماعات بحضور رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي والسكرتير العام للحركة و رئيس الحكومة حمادي الجبالي، ورئيس الدولة المنصف المرزوقي، ورئيس المجلس الوطني التأسيسي و زعيم حزب التكتل مصطفى بن جعفر والامين العام لحزب المؤمر من أجل الجمهورية محمد عبّو، وأن حزبي المؤتمر والتكتّل أصبحا أكثر جرأة في مواجهة حركة النهضة، كما أن الخلافات أخذت نسقا تصاعديا تحت ضغط التقارير الداخلية والخارجية المتعلقة بالوضع العام في البلاد، وخاصة في ما يخص الوضع الامني والظرف الاقتصادي والاجتماعي الحرج الذي تمر بها تونس، في ظل ما أعتبره المراقبون فشلا للحكومة الحالية في تسيير شؤون الدولة. وأشارت المصادر ذاتها الى أن موقف حزبي التكتل والمؤتمر المتصلب كان وراء تنازلات قدمتها حركة النهضة في شأن طبيعة نظام الحكم وردع المد السلفي الجهادي وحلّ مش كلة رجال الأعمال الممنوعين من السفر والابقاء على كمال الجندوبي على رأس الهيئة المستقلة العليا للانتخابات وتحديد المواعيد الانتخابية القادمة، وعزل مدير مؤسسة دار الصباح الصحافية. تحييد تصر المعارضة التونسية على تحييد وزارات الداخلية والعدل والخارجية وتعيين وزراء مستقلين على رأسها بدل وزراء حركة النهضة، وقال أحمد نجيب الشابي رئيس الهيئة التأسيسية للحزب الجمهوري أنه ليس من المعقول أن نستعد للانتخابات القادمة التي نريد لها أن تكون ديمقراطية ونزيهة وشفّافة، في حين أن آلياتها في يد حزب لا يدّخر جهداً في الهيمنة على مؤسسات وهياكل الدولة في الداخل والخارج ، ودعا محمد براهمي زعيم «حركة الشعب» الى تشكيل حكومة أزمة. وقال إن «تونس تمر بأزمة وعلى الجميع أن يتفق من أجل إنقاذها والخروج بها من عنق الزجاجة. المصدر : البيان الاماراتية تحديث 9 نوفمبر 2012