عاد مشكل سوق الدواب بأوتيك ليسيطر على مجريات الأحداث بأوتيك المدينة وخاصة خلال هذه الأيام الماضية حيث ازدادت حدة الاشكال بعد سوء التفاهم الذي يصل بين مجلس الولاية ومتسوّغ هذه السوق. هذا المشكل اضطر الطرفان الى فك الارتباط بينهما وذلك بسبب اخلال المتسوّغ لبنود العقد حسب ما علمت به «الشروق» من بعض المصادر ليبقى الان السوق دون رقيب ودون مسؤول عن دخول وخروج الحيوانات وذلك ما شجع الباعة على الخروج من المقر المخصص لهم منذ امد طويل والذي لم يكن محل توافق بين المتساكنين واحتلال الشوارع والأنهج القريبة منه وهذا ما عمق الهوة بين متساكني الحي القريب من هذا السوق والعابرين من الطرقات والأنهج القريبة وخاصة القاصدين عملهم صباحا واصحاب الدكاكين الموجودة هناك والسبب هو احتلالهم بحيواناتهم الشوارع والأنهج وحتى الارصفة التي جعلت في الأصل للمترجلين لتصبح حركة المرور صعبة وصعبة جدا على اصحاب السيارات وحتى المترجلين كما أن وجود الماشية امام الدكاكين ازعج اصحابها لان الباعة ينتصبون بدورهم امام المحلات والمشكل لا يقف عند هذا الحد بل يتعداه بعد انفضاض السوق لتبقى فضلات الحيوانات على الارصفة وفي الطرقات والأنهج وتبقى الروائح الكريهة تسيطر على جميع الاماكن التي انتصب فيها باعة الحيوانات على امتداد اليوم والاشكال لا يقف عند هذا الحد بل يتعداه الى السلوك اللامسؤول لبعض الباعة الذين لا يتوانون في الصراخ والخصام والتفوه بعبارات مخجلة تصم اذان السامعين وتدخل الى البيوت المجاورة دون استئذان وهذا ما يقلق راحة المتساكنين منذ الساعات الاولى من الصباح وتجعلهم يدخلون في بعض الاحيان في صدام معهم نتيجة لسلوكهم الغير ملتزم وقد هدد السكان القريبون من سوق الدواب في العديد من المرات بمنعهم من الانتصاب والضرورة اليوم تحتم ايجاد حل سريع وجريء يريح الاهالي ويجنب الباعة مشاكل هم في غنى عنها وذلك اما باعادتهم الى مكانهم الاصلي وهذا الحل لا نظن انه سيرضي المتساكنين للأسباب التي ذكرناها ولمَ لا التفكير الجدي في تغيير مقر هذا السوق واخراجه من وسط المدينة لتفادي جميع المشاكل الناجمة عن انتصابه داخل المدينة.