ذهب بفشله في وزارة التربية، الى مؤتمر الالكسو فتسبب لتونس في نكسة ديبلوماسية غير مسبوقة يتحملها هو بصورة شخصية، ومن سانده في مسعاه غير المسؤول، وخاصة خليفته المنتظر في وزارة التربية التهامي العبدولي كاتب الدولة الحالي للخارجية المكلف بالشؤون الأوروبية. عبد اللطيف بن عبيد الذي رفض الإصغاء لكل التحذيرات من مواصلة مغامرة ترشح لم يتم إعداده بصورة جيدة في ظل ترشح قوي من دولة الكويت، نموذج لجيل فاشل من الوزراء الذين قذفت بهم الثورة الى كراسي السلطة، في حكومة الترويكا وفي حكومتي محمد الغنوشي والباجي قايد السبسي، وتعنته في إدارة ملف الالكسو وفق مصلحته الشخصية والحزبية يفترض ان تتلوه محاسبة جدية، وهادئة دون السقوط في فخ المزايدة او التبرير. الوزير تسلح الى حد الان بخيار «شاهد ماشافش حاجة». ولم يبادر حتى الى تقديم استقالة صورية من الوزارة تكفيرا عن الخيبة التي سببها للترويكا وللحكومة ولتونس في المقام الأول، بل واصل مهامه بصورة عادية كان شيئا لم يكن، معولا ربما على عامل الزمن حتى تمر « العاصفة» ويبقى في كرسيه الوفير، أو تجود عليه المحاصصة الحزبية بموقع جديد قد يكون مشروع فشل جدي.