رغم أن السلط المحلية والجهوية ووزارة الصحة العمومية أكدت في العديد من المرات أن الوضع الصحي بمعتمدية المظيلة في حاجة الى تطوير وتعهد فان الحال بقي على ما هو عليه وبقيت الوعود بتحسين القطاع الصحي مجرد «خطابة لغوية» لا ترتقي الى مستوى التحقق الفعلي. «الشروق» تابعت الموضوع بالمستشفى المحلي بالمظيلة خاصة فيما يتعلق بقسم الاستعجالي اذ أجمع العديد من المواطنين أنه لا يستجيب الى الحد الادنى من المواصفات الصحية المطلوبة . فالسيد عبد السلام روابح (موظف بشركة الفسفاط) يرى أن تعدد شكايات المرضى ومطالبتهم بتوفير بإطارات طبية مختصة وتحسين الخدمات الصحية خلقت في غالب الاحيان حالة من الاحتقان بين المريض والجهاز الطبي وشبه الطبي أدى الى تبادل العنف في عديد المرات . أما السيد الخامس يحياوي فقد أكد لنا أن القسم الاستعجالي بمستشفى المظيلة في حاجة ماسة الى تعزيز بشري يخص أطباء الاختصاص كطب الاطفال وضغط الدم والاطار الشبه الطبي في عديد الاختصاصات الى جانب المشكل الكبير والهيكلي المتمثل في نقص الادوية حيث يلتجئ المرضى في كثير من الاحيان الى شراء أدوية أساسية باهظة الثمن من الصيدليات الخاصة . ولعل أكثر ما يطالب به سكان المظيلة هو توفير التجهيزات الطبية اللازمة كالسكانار وجهاز تصوير بالأشعة عوض الجهاز القديم. كذلك ضرورة اقتناء معدات طبية جديدة. أما السيد فيصل عكرمي مقتصد بالمستشفى المحلي بالمظيلة فقد وضح لنا أنه تم رصد ميزانية ب 300 ألف دينار من أجل بناء قسم استعجالي جديد داخل المستشفى وقد تمت الدراسات اللازمة وستنطلق الاشغال في فيفري 2013 كما سيتم بناء قسم جراحة جديد بميزانية قدرت ب 600 ألف دينار وبناء ادارة جديدة ومخزن للأدوية ومطبخ بميزانية قدرت ب 500 ألف دينار . وبالتالي سيتم تحويل المستشفى الى مستشفى جهوي صنف «أ» حسب ما صرح به السيد فيصل عكرمي وفي الاطار نفسه تم ترميم واعادة صيانة العيادات الخارجية بميزانية قدرت ب40 ألف دينار. كما تم رصد ميزانية بقيمة 35 ألف دينار من أجل صيانة واعادة تهيئة مركز رعاية الام والطفل .
الواضح من خلال شهادات المواطنين وادارة المستشفى والاطار الطبي فإن قسم ألاستعجالي في حاجة الى تدخل عاجل حتى يقوم بدوره على أحسن وجه وهو التدخل الاستعجالي من أجل انقاذ أرواح الناس في الوقت المناسب. وتجدر الاشارة أيضا أن المستشفى المحلي بالمظيلة حسب آراء المواطنين يعاني بدوره من نقص في الصيانة وغياب التجهيزات الطبية الضرورية مما جعل المرضى والاطارات العاملة به تنادي بإدخال اصلاحات هيكلية على هذا المرفق العمومي الذي لم يعد يستجيب لانتظارات المرضى رغم اجتهاد الاطار العامل به فالمستشفى يحتاج الى سيارة اسعاف جديدة ومتطورة طال انتظارها رغم الوعود المتكررة وكذلك دعم اطاره البشري بأطباء اختصاص . في الاخير ورغم رصد أموال طائلة خاصة بتطوير الوضع الصحي في اطار الميزانية التكميلية فان المواطن في معتمدية المظيلة لم يلحظ تطورا ملحوظا على ارض الواقع لا في المستشفى المحلي ولا في المراكز الصحية الاساسية التي تعاني بدورها من نقص في التجهيزات وغياب الصيانة.