هم قلة اختاروا طريق الإيثار ونكران الذات ساهموا بالفكر والساعد والعلم بعيدا عن الأحاديث المتوهجة العقيمة والأفكار المعتصمة والمجاملات الزائفة السيد نوح العبيدي : (مدون وناشط في المجتمع المدني) قال: إن ما عاشته مدينة الجريصة من تهميش وإنكار لدور الشباب في ظل النظام السابق وحتى بعد الثورة جعلنا نحن الشباب غير المتحزب نهتم بالشأن العام تجسيدا لحبنا لمدينتنا . وأردنا من خلال أنشطتنا في المجتمع المدني تأسيس وعي جديد للاضطلاع بدور الريادة . إيمانا منا بان المرحلة القادمة هي مرحلة العمل التطوعي والنشاط الجمعياتي بامتياز .
على عكس النخب السياسية التي أرادت الهيمنة على المشهد بكل تجلياته . وأخيرا أدعو شباب الجهة إلى الانخراط معنا وسنحقق بإذن الله نقلة نوعية وهذا يأتي بالصبر والصدق في العمل فهناك أشياء عديدة تستوجب الإصلاح والتغيير .
ويضيف السيد حاتم الجباهي : ( أستاذ انقليزية ) إن فكرة التطوع والعمل الجمعياتي مازالت لم تدخل في ثقافتنا فكل من يبادر بأي عمل يتعرض إلى التهكم والانتقاد والخوف من ردة فعل بعض المتحزبين... فالإسلام دعا إلى الإيثار والتطوع. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (لا يحب الله أحدكم حتى يحب لغيره ما يحبه لنفسه).
وفي المجتمعات الغربية التطوع تقوم به كل الفئات والطبقات الاجتماعية . فخلال التربص الذي قمت به في بريطانيا بقيت في ذاكرتي صورة شيخ ينظم حركة المرور بالقرب من مدرسة ابتدائية .
فكل شخص يستطيع من موقعه المشاركة في بناء مجتمع متماسك عليه بالانخراط في العمل الجمعياتي التطوعي لان كل شخص له مسؤولية تجاه وطنه.
وفي الأخير يقول السيد نزار خلاص (طبيب) : من منطلق عملي فانا في تواصل مستمر مع المرضى خاصة المسنين الذين يستحقون الرعاية والإحاطة النفسية .
أما الشباب فعليه أن يراجع طريقة تفكيره وفلسفته في الحياة ليكون عنصرا منتجا ولا تكون مساهمته مرتبطة بالمناسبات والحملات ففي كل لحظة يمكنه أن يقوم بعمل له معنى .