نفذت النقابة الأساسية بالمستشفى الجامعي الهادي شاكر بصفاقس يوم أمس الإربعاء إضرابا وطالب المحتجون بتطبيق الاتفاقيات السابقة. الإضراب اقتصر على يوم واحد، ولئن تعطلت مصالح المواطنين جراءه، فإن أقسام الاستعجالي وقسم الولادات والأطفال لم تتعطل، ومع مطالبتهم بتطبيق محاضر الجلسات السابقة، نادى المضربون من جديد بإقالة المدير العام للمؤسسة.
هذا وووافتنا الإدارة الجهوية للصحة بيان جاء فيه ما يلي:
نفذت النقابة الأساسية للمستشفى الجامعي الهادي شاكر هذا اليوم يوم أمس الإربعاء إضرابا، والإدارة الجهوية إذ تعبر عن احترامها للقانون والحق في الإضراب فإنها ترفع للرأي العام الوطني الملاحظات التالية: 1 منع 3 أقسام من العمل هي طب الأسنان وطب الشغل وخاصة المستشفى النهاري لأمراض الدم والسرطان حيث منع المرضى من تلقي العلاج الكيميائي وهو ما يمثل تهديدا جديا للوضع الصحي لهؤلاء المرضى، ودون أدنى مراعاة لما يمكن أن ينجر عن هذا التصرف من تعكير لصحة المرضى المعنيين. 2 غلق العيادات الخارجية للمستشفى بكل اختصاصاتها أمام المواطنين ومنع غير المضربين من العمل مما تسبب في تعطيل مصالح العديد من المرضى خاصة الوافدين من الجهات البعيدة (مشاق وتكاليف السفر الباهظة خاصة من ولايات الجنوب «حوالي 200 د. ت») العيادات المعنية خاصة أمراض القلب والشرايين وأمراض الكلى والأمراض السارية وهي اختصاصات أغلب مرضاها من الأمراض المزمنة وما يعنيه عدم تجديد الوصفات الطبية من خطر على حياتهم 3 نصب خيام أمام الإدارة العامة للمستشفى وصد الإطارات والأعوان عن العمل. إن ما أقدم عليه بعض المنتسبين للنقابة من غلق وصد عن العمل بمرفق عمومي للصحة هو تعسف في استعمال حق الإضراب وتجاوز خطير يلحق ضررا فادحا بحق المريض في العلاج، والإدارة الجهوية إذ ترفع للرأي العام هذه الحقائق تحمل كل الأطراف المسؤولية الكاملة لما يمكن أن ينجر عن هذا السلوك من تبعات على صحة المريض.