تقدم صبيحة أمس الخميس ثلثا المنخرطين في الملعب الإفريقي بمنزل بورقيبة بقضية استعجالية ضد رئيس الجمعية بعد أن تراجع في الاستقالة وأصر على المواصلة رغم ما تمر به الجمعية من ظروف صعبة ورغم بقائه وحيدا بعد استقالة ثمانية أعضاء آخرهم الكاتب العام جمال الغول. الالتجاء إلى القضاء فرضته أحداث يوم الأربعاء حيث كان بالإمكان فض الإشكال بصفة ودية إلا أن كمال الزواغي اختار الهروب إلى الأمام و التنصل من الوعود التي يطلقها بين الحين و الآخر.
ملخص الأحداث يتمثل في انعقاد اجتماع صبيحة الأربعاء ضم معتمد المكان و رئيس المنطقة و رئيس الجمعية و عدل تنفيذ.
وتم خلال ثلاث ساعات التطرق إلى ما وصلت إليه الأمور في الجمعية و في آخر الاجتماع اقتنع رئيس الجمعية بضرورة الاستقالة و وعد بإتمام ذلك في المساء على الساعة الرابعة مع ضرورة حصوله على أموله المقدرة ب 15 ألف دينار بما فيها ثلاثة آلاف دينار خصصها لاقتناء أجهزة كاميرا لمراقبة مقر الجمعية دون استشارة الهيئة.
وتم التنسيق مع مكرم بالحاج خليفة للحضور على الساعة الرابعة لتسليم رئيس الجمعية الصك المضمن به المبلغ الذي يطالب به وفي الموعد المحدد حضر عدل منفذ و عدل إشهاد إضافة إلى عدة أطراف أخرى وتم الاتصال برئيس الجمعية فكان هاتفه مغلقا عندها تم إرسال دورية أمنية أحضرته إلى المكان المتفق عليه واقترح رئيس الجمعية تقسيط المبلغ على ثلاث صكوك أولها في غرة فيفري و الثاني في آخر فيفري و الثالث في آخر مارس مراعاة لظروف الجمعية على حد قوله. وعند الشروع في تحرير محضر للاتفاق الذي سيشفع بالاستقالة تراجع رئيس الجمعية مؤكدا انه لن يستقيل إلا بعد وصول الأموال إلى رصيده أي بعد حوالي شهرين وعند نهاية بطولة الرابطة الثانية. هذا الموقف أذهل الحاضرين بعد أن أخلف الزواغي وعده خاصة أنه قالها صراحة وبالصوت العالي في جلسة الصباح أن وعده وعد شرف.
انفراج ثم تؤزم جديد للأوضاع
قبل موعد الرابعة تحول مكرم بالحاج خليفة إلى الملعب واتفق مع اللاعبين على تمكينهم من أجرة نوفمبر اليوم الجمعة وتقسيم أجرة ديسمبر على ثلاث أقساط وهو ما تقبله اللاعبون والأحباء وكل محيط الفريق بالاستبشار وانطلق اللاعبون في التمارين إلا أن تراجع رئيس الجمعية أعاد الأمور إلى نقطة الصفر. وكردّ فعل تجمّع الأحباء قرب المعتمدية مطالبين السلط وكلّ من يهمّه أمر الجمعية بإيجاد حلّ جذري وسريع.وقد تقرر تأخير مباراة بني خلاّد من طرف الرابطة.