ما الذي تغيّر يا ترى صلب المنتخب وفي محيطه؟ مالذي جعل طموحاتنا تكبر مع انطلاق المونديال؟ قطعا المردود الايجابي للاعبين في دورة الدانمارك الأخيرة. ولكن أيضا ما يحدو المنتخب من عزيمة وحماس وجدية وانضباط منذ أن وطأ أرض برشلونة وأيضا مالمنسناه من احترام كبير لمنافسي المنتخب في المجموعة «أ» وخاصة منهم المحيطين بالمنتخب الألماني الذين ازداد تقديرهم لكرة اليد التونسية منذ انضمام وائل جلوس إلى أفضل فريق في ألمانيا.
الجميع هنا يقول بأن كرة اليد الألمانية تستمد سمعتها من قوة بطولتها الوطنية حيث ينشط أفضل لاعبي الدول العظمى في كرة اليد...والجميع هنا يؤكد بأن المنتخب الألماني سجل تراجعا ملحوظا في السنوات الأخيرة... ولا أحد يرشحه لنيل المرتبة الثانية للمجموعة.
يبدو أن هذا الرأي أصبح متداولا بصفة جدية بين لاعبي منتخبنا الذين كانوا وإلى حدّ السفر إلى اسبانيا لا يتحدثون إلا عن التأهل إلى ثمن النهائي. تغيّر الخطاب هنا بقرانولارز وأصبح الرأي يثير امكانية احراز المرتبة الثانية للمجموعة ذلك ما أكده لنا كمال العلويني : «نعم بمقدورنا تجاوز الألمان» وذلك ما يهمس به كافة المحيطين بالفريق من رئيس الجامعة كريم الهلالي إلى الدكتور المنذر مبارك مرورا برئيس الوفد منير بوعوينة وبرئيس المنتخبات رضا المناعي شيئا ما يقول لي بأن الحلم سينمو ويكبر انطلاقا من مباراة اليوم أمام ألمانيا شيئا ما يقول لي بأن الألمان الذين لم يستسيغوا بعد انتداب نادي وائل جلوس سيجدون أنفسهم أمام الأمر الواقع.
الفوز على ألمانيا سيشرّع الحلم ويفتح أبواب المرتبة الثانية للمجموعة التي سوف لن تمكن المنتخب من التأهل إلى الدور ثمن النهائي فحسب وإنما أيضا إلى طرق أبواب ربع النهائي ولم لا إلى تحقيق شيء ما قد يكون الأفضل في مسيرة رياضتنا المفضلة؟.