يعود مشروع اقامة منطقة سقوية حسب ما توفر لدينا من معلومات إلى التسعينات،وعلى أراضي تعود في ملكيتها للمواطنين الذين وقع تعويضهم إياها لاحقا،وكان الغرض من المشروع إقامة منطقة سقوية على الأراضي المحيطة للبحيرة كمشروع تنموي فلاحي في الجهة المعروفة بمنطقة بورويس أحد العمادات التابعة لعمدون. غير أن المشروع تعثر منذ البداية ولم يدم أكثر من سنتين،حسب رواية بعض الأهالي الذين تعاطوا بعض الأنشطة الزراعية مثل الجلبان، لكنهم سرعان ما استثقلوا فواتير الماء المرتفعة جدا حسب تقديرهم،فتوقف نشاطهم هذا وتبع ذلك تعطب القنوات وخزانات الماء التي امتدت حتى أراضي غزية، ويعتقد بعضهم أن المشروع لم تتوفر فيه أسباب النجاح بغض النظر عن هذه الأسباب التي ذكرت،وذلك أن مخزون الماء في البحيرة لا يكفي لسقي الأراضي التي برمجت للمشروع،وخاصة في السنوات التي تشهد نقصا في الأمطار فينخفض فيها منسوب الماء،ثم يأتي الصيف بحرارته فيتضاعف النقص بمفعول التبخر واعتبارا لكون فلاحة الجهة فلاحة بعلية،وهي لا تحتاج الماء إلا في الفصل الذي يقل فيه ونعني الصيف.