تعتبر منطقة سيدي أحمد زروق بقفصة من المناطق ذات الكثافة السكانية العالية اضافة الى توفرها على المركب الجامعي بالمدينة الذي ساهم في إثراء الحركية الاقتصادية والتجارية بالجهة. برزت منذ مدة بهذه الناحية مشكلة عويصة مثلت أحد أسباب تردي الوضع وتأزمه ودفع عديد السكان الى مطالبة السلطة الجهوية بالتدخل لانقاذ المواطنين المشكلة تتمثل في مصب نفايات خطيرة تفاقمت خطورته مع حالة الاهمال ولا مبالاة السيد محيي الدين صغصاوي رئيس جمعية صيانة مدينة سيدي أحمد التابعة لقفصة الجنوبية صرح ل«الشروق» أنه بعد إحداث هذه الجمعية في أوت 2012 بغاية احياء وتنمية الموروث الحضاري والثقافي والبيئي بسيدي أحمد زروق ونظرا لتفاقم الخطر الصحي والبيئي لهذا المصب من خلال عمليات اضرام النار بالمصب من طرف بعض البرباشة الأمر الذي أدى الى تكاثف سحب الدخان يوميا وتسبب في ظهور أعراض البوصفير وسجلت عديد الاصابات خاصة ببعض المؤسسات التعليمية كما تم تسجيل حالات اختناق لعديد من كبار السن نظرا لجملة هذه الأخطار فقد بادرت الجمعية بالاتصال بوالي الجهة واقترحت كحل عاجل انتداب 4 حراس بالمصب لمنع اضرام النار فيه وأن يكونوا من سكان الجهة خاصة وأن هذا المصب الذي تبلغ مساحته 40 هكتارا مستغل من طرف بلدية قفصة بالرغم من أنها أرض على ملك الخواص وليست أرضا اشتراكية كما صرح محدثنا أن الجمعية اتصلت كذلك بمعتمد قفصة الجنوبية الراجع اليه الموضوع بالنظر لكن ورغم مرور أشهر لم تقع الاستجابة للاقتراح رغم خطورة الأمر وهو باعتباره رئيس الجمعية يطالب عبر صفحات «الشروق» المسؤولين الجهويين بالتدخل العاجل لانقاذ متساكني هذه الجهة الذين يعانون الأمرين من هذا الخطر المحدق.