بعد أن أصدرت الدائرة المدنية الاستعجالية حكمها أمس الأول في قضية حسن العبيدي الذي عين نفسه اماما على جامع الزيتونة وذلك باخراجه من المدرسة الخلدونية لعدم الصفة، تواصل أمس النظر في القضية التي رفعتها ضده بلدية تونس. اذ استمعت أمس الدائرة الاستعجالية بالمحكمة الابتدائية بتونس إلى المرافعات في القضية التي رفعتها بلدية تونس ضد حسين العبيدي وطالبت بخروجه من الفضاء لعدم الصفة. وقررت أثر ذلك حجز القضية للتصريح بالحكم في موعد لاحق وطلب القائم بالدعوى إلزام العبيدي بالخروج من المعلم والاذن بالتنفيذ على المسودة. وقال المحامي أن جامع الزيتونة مؤسسة عالمية والمدرسة الخلدونية ملك للدولة ولها رسم عقاري كما فيها عديد النوادي والجمعيات وأن جامع الزيتونة له تقاليد خاصة حتى في تعيين المشيخة وما قام به حسين العبيدي يعد اعتداء واستيلاء على ملك الغير وان الاعتداء على المدرسة الخلدونية لا مبرر له في ظل غياب أي اتفاق بينها.
في المقابل قال دفاع العبيدي أن مشيخة جامع الزيتونة ليست بدعة بل هي هيئة علمية منذ قرون وتشرف على التعليم الزيتوني وصرح أن الخلدونية مبنى مخصص للتعليم الزيتوني وان العقار ذو صبغة تعليمية وسبق أن تم إلقاء الدروس به وطلب بالتخلي عن القضية.