شهد حي المنصورة وعدد من الاحياء بمدينة القيروان، ومنذ الساعة السابعة والنصف من مساء اول امس الاثنين احتجاج مجموعة من الشباب الذين قاموا بحرق العجلات المطاطية وسط الطريق الرئيسية ذات الاتجاهين (قرب مدرسة المنصورة ) باتجاه رقادة ومنع المحتجون مستعملي الطريق من المرور. وتم رشق بعض السيارات بالحجارة وسرعان ما توقف السير في هذه الطريق الحيوية وسارع أصحاب المحلات والمقهى المجاور إلى غلق الأبواب وانتاب المارة ومتساكني المنطقة ذعر كبير خاصة مع تعالي الصياح وكثافة نيران العجلات المحترقة ودخانها ..وقد تدخلت الوحدات الأمنية مدعومة بالجيش الوطني وتم إطلاق النار في الهواء لتفريق المتجمهرين الذين بقوا معهم مدة زمنية في كر وفر وفي النهاية تمت السيطرة على الوضع وعاد الهدوء الى المكان واستعادت حركة المرور سيرها الطبيعي بعد إطفاء العجلات المحترقة وإزالة آثارها من المعبد والبدء في مطاردة من وصفوا بالمتورطين في هذه الاحتجاجات الليلية التي لم تعرف أسبابها والتي خلفت خوفا وذعرا في صفوف المتساكنين وتأويلات كثيرة حول أسباب هذا الاحتقان علما أن مفترق حي محمد علي ومفترق القرقابية وطريق حفوز شهدت أحداثا مشابهة بحرق العجلات والاعتداء على عديد السيارات والمحلات ومحاولة حرق مركز شرطة بطريق حفوز لكن لكن تم التصدي لها .
وعند تغطيتهم لهذه الأحداث تعرض طاقم إذاعة «صبرة أف أم» ومديرها إلى العنف اللفظي والجسدي من قبل بعض الشبان.
وتم ايقاف عدد من الشبان المشتبه في ضلوعهم في الأحداث وسيتم التحقيق معهم بخصوص تورطهم ودوافع هذه التحركات التي ذكرت ابناء القيروان بتحركات يوم 13 جانفي 2013.
ويذكر انه لم يتم رفع اية شعارات تنموية تتعلق بالتنمية والتشغيل وتم رفع شعار «الشعب يريد اسقاط الحكومة». وقال شهود عيان ان المتظاهرين معظمهم من الاطفال والشبان وينتمون الى بعض الأحياء الشعبية وتحدث شهود عيان عن عملية منظمة لتوزيع العجلات المطاطية من اجل حرقها. وقال مصدر أمني ان المتظاهرين هم مجموعة من الشباب يسعون الى احداث الشغب. وقد تم نهب احدى المغازات المتخصصة في بيع التجهيزات المنزلية بحي طريق حفوز كما تعرضت بعض السيارات الى الاعتداء. وقال احد الشبان المنتمين الى حركة النهضة ان المكتب الجهوي تعرض الى الاعتداء.
وقد ترتب عن تعنيف مدير اذاعة صبرة، دخول جميع الصحفيين في إضراب عن العمل وتوقف البرامج اليومية الى غاية اليوم الاربعاء. وقد عاد الوضع الأمني الى حالته الطبيعية صباح امس الثلاثاء وسط حالة استنفار وسط المدينة واحتياطات أمنية بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.