يجمع العارفون بالموسيقى على أن صفاقس تعد من أكبر المدن التي تضم موسيقيين ومجموعات فنية بالبلاد.. لكن رغم هذا الثراء، تجد الفرق الموسيقية بعاصمة الجنوب نفسها خارج أضواء الإعلام في العادة.. مجموعة أولاد الديوان تراهن على صنع الحدث واستقطاب هذه الأضواء.. بلون فني جديد يستجيب للمرحلة الحالية، تأسست بصفاقس في الفترة الأخيرة مجموعة موسيقية جديدة بصفاقس تحمل اسم «أولاد الديوان» وقد نجحت في وقت قياسي لوضع اللمسات الأخيرة لألبومها الأول.
سرعة أولاد الديوان في تحضير ألبوم يضم 8 أغان بعضها من التراث والبعض الآخر من الإنتاج الخاص يعود أساسا إلى حرفية عناصر الفرقة فكلهم من الموسيقيين المحترفين والمتمرسين على الموسيقى بأوتارها وإيقاعاتها المتنوعة.
المجموعة تضم فرحات بن حميدة وعادل بن عمر وشيراز اللجمي وأشرف الميلادي ونادر عمار وفتحي بن علي وشأس القمري وهي أسماء موسيقية معروفة جدا بصفاقس وسبق لها ان انضمت وقادت مجموعات فنية متعددة.
وقد استفاد «أولاد باب الديوان» من تجربتهم الموسيقية السابقة فبعضهم تخصص في الإيقاعات الخفيفة والآخر في اللون التونسي الوتري الأصيل وثالث في النغمات القريبة من ألوان «ناس الغيوان» و«جيل جيلالة»، ويبدو أن هذا التنوع الموسيقي الذي يكتنزه العناصر صنع للمجموعة ثراء موسيقيا جعل أولاد باب الديوان يبتدعون لونا تونسيا جديدا يجمع بين النغمات المحلية والإيقاعات التونسية والمغاربية بشكل غير مسبوق.
الألبوم الجديد يضم أغنية «عالسلامة» و«علاش الرحمة» و«وين نشب» و«وين كنا البارح» و«لاش تبكي» و«يا مجيب الدعوات» و«أستر يا ستار» لشعراء وملحنين ومطربين مختلفين وهو ما صنع التنوع في الألبوم.
مجموعة أولاد باب الديوان بصفاقس تنتظرها العديد من المشاركات في المهرجانات الصيفية والفضاءات الثقافية ومن غير المستبعد أن تصنع الحدث الموسيقي لسنة 2013 حسب المراقبين والملاحظين الذين يراهنون على هذه المجموعة.