بعد انتظار طال أكثر من اللازم تم فتح سوق السمك الجديدة بنابل أمام العموم تحت آراء مختلفة فهنالك من استحسنها وهنالك من رأى فيها نقائص يجب تداركها في أقرب الآجال. «هنالك فرق كبير بين السوق القديمة والجديدة» الكلام للمواطن زين العابدين بوعوينة الذي أشار إلى أن السوق الجديدة أوسع وأنظف كما أن طريقة عرض السمك جيدة، وهو يكاد يتوافق في رأيه مع منظف السمك كمال بوزيد الذي يرى أن السوق نظيفة وخاصة المكان الذي يتم فيه تنظيف الحوت للحرفاء، ويضيف أن في هذا المكان كل المتطلبات لكن عيبه يتمثل في وجود مزود الكهرباء قرب الماء مما يجعله دائما حذرا. وفي المقابل يرى بائع السمك عامر حمدي أن هناك نقائص في السوق تشمل الإضاءة والنظافة المحمولة على أعوان البلدية، أما الحريفة خديجة فترى في السوق «الخير والبركة» على حد قولها وتوضح بابتسامة أن مساحتها واسعة ونظيفة ما يجعل التجول ممكنا وبراحة دون ازدحام لكن عيبها الوحيد (حسب رأيها) هو نقص الإضاءة «نحن المسنين العينين على قدها». وقد تدخل أحد الباعة (رفض التصريح بهويته) ليلوم البلدية قائلا: «رغم المجهود الذي قامت به فأنا أعيب عليها عدم التفكير في مدخل السوق فهو ضيق ويصعب على الباعة عملية التزود» ولهذا رجا البلدية أن تعجل بهدم السوق القديمة لتوسعة السوق الجديدة. وقد اتصلنا برئيس النيابة الخصوصية بنابل شهاب غلاب وطرحنا عليه هذه النقاط فقال: «سنهدم السوق القديمة في أقرب الآجال لتوسعة مدخل الجديدة في انتظار تهيئة مدخل السوق بصفة عامة».وأضاف أنه أعطى تعليماته بزيادة التنوير، وتطرق إلى مشكلة النظافة فقال إن عملية تنظيف السوق تتم كل يوم وانه مدرك بوجود خلل أرجعه إلى عدم كفاية ضغط الماء، وأكد أن البلدية ستراسل الشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه لكي تقوم بزيادة ضغط الماء.