برودة الطقس لم تمنع أهالي الحمامات من الخروج كعادتهم للإحتفال بالمولد النبوي الشريف كما لم تمنع المؤدب المعروف عبد المجيد المنقعي ومرافقيه من زيارة منازل المدينة العتيقة وحتى سوق الصناعات التقليدية هذه الزيارة أدخلت حركية أمام مرأى بعض السواح وأنشدوا «التكبيرة» المدحية للرسول صلى الله عليه وسلم.»الشروق» واكبت جوانب من المشهد الإحتفالي الذي انطلق ليلة المولد ببعض المساجد التي احتفلت كعادتها بهذه الذكرى من خلال انشاد القصائد المدحية ولكن الأمر تغير بالنسبة للجامع الكبير الذي تخلى عن عادته المتمثلة في الإنشاد قبل آذان صلاة العشاء.وأما الأجواء صباح يوم المولد فقد كانت متميزة رغم برودة الطقس إذ خرجت العائلات أولا لزيارة القبور والترحم على أرواح الموتى من الأقرباء والأحباب، كما تميزت المدينة عن عديد المناطق الأخرى بانتصاب باعة الحلويات ولعب الأطفال والتحف الفخارية وغيرها على جوانب كامل الطريق المؤدية إلى المقبرة قرب سور المدينة العتيقة.وأما المؤدب السابق عبد المجيد المنقعي فقد تحول إلى بعض المنازل بالمدينة العتيقة حيث تم انشاد بعض القصائد من «التكبيرة» رفقة العديد من الأطفال وحتى الكبار الذين عاودهم الحنين إلى هذه الأجواء التي يرغبون في المحافظة عليها، ثم توجهوا إلى سوق الصناعات التقليدية حيث أدخلوا حركية أمام انبهار بعض السياح، كما تم انشاد القصائد داخل أحد المحلات بدعوة من صاحبه.
مدينة الحمامات معروفة منذ عقود طويلة بالسياحة لكنها لا تزال متمسكة ومعتزة بتراثها المميز في عديد المناسبات كالمولد النبوي الشريف رغم التراجع المسجل في بعض مظاهره .