جدت مؤخرا محاولة حرق مقام الصحابي الجليل سيدي أبي لبابة الأنصاري وقد خلفت هذه الحادثة تأثيرا عميقا في نفوس أبناء قابس الذين تألموا لمحاولة المس من «حجام» الرسول ے. وتعبيرا على رفض أبناء قابس لكل أشكال العنف والتشدد التي طالت العديد من مواقع الأولياء الصالحين انتظم صباح الأحد داخل مقام أبي لبابة الأنصاري تجمع تلقائي للعديد من مكونات المجتمع المدني وكان على رأسهم رجل الأعمال المقيم في أمريكا محمد العياشي العجرودي الذي حل خصيصا من أجل هذا الحدث. الجموع التي حلت كانت تضم رئيس بلدية قابس ورئيس جمعية الفرق الصوفية في الجهة والمشرف على المدرسة القرآنية والعديد من رؤساء الجمعيات الثقافية .وقال العجرودي وهو جاهش بالبكاء لقد كنت في باريس لما بلغني نبأ محاولة الاعتداء على مقام سيدي أبي لبابة وحرصت على امتطاء أول رحلة متجهة نحو تونس لقد تألمت كثيرا لما يجري لكل مقامات أولياء الله الصالحين لأنهم ببساطة جزء من تاريخنا وعقيدتنا وتراثنا ومؤلم أن يأتي اليوم من يتطاول علينا نحن لسنا مشركين ولا كفار. أبو لبابة هو صاحب رسول الله وهو من حرس المدينةالمنورة أيام الغزوات الإسلامية وقد نزلت في شأنه سورة التوبة فهل أتى زمن هو في حاجة إلى حراسته أقول لهؤلاء من أنتم وأين كنتم فلن نسمح لكم بالعبث بتراثنا الروحي. هذا المقام هو مقر أفراحنا وطهورنا وانطلاقة حجيجنا فيه نقرأ القرآن ونقرأ المدائح والأذكار فهو دارنا ومرقد أحد أصحاب الرسول وأنا اليوم أدعو من هنا كل أهلي وإخوتي في كل أرجاء الولاية من أجل التوحد لحماية هذا المقام والمحافظة عليه كما أحمل السلطة الجهوية والأمنية كامل المسؤولية.