أدت وزيرة شؤون المرأة والأسرة سهام بادي يوم الاثنين 28 جانفي زيارة ميدانية إلى ولاية القيروان اطلعت خلالها على وضع مؤسسات الطفولة والمسنين والتقت بعدد من الحرفيات بمنطقة العلا. وقد أكدت حرص الوزارة على تحسين خدمات نوادي الطفولة والمسنين ودعم الأسر ضعيفة الدخل والتي تعيلها إمرأة من خلال مشاريع تنموية. أولى محطات الزّيارة الميدانية كانت معتمدية العلا من خلال زيارة مركز الطفولة بالجهة والذي يشكو من عدة نقائص وتجهيزات.
وقد تم اقرار إحداث مركز جديد باعتمادات تقدر ب400 ألف دينار وسيتم استغلال مقر المعتمديّة القديم. كما التقت سهام بادي بعد من النسوة من الحرفيات وربات البيوت محدودة الدخل.
وقالت إن وزارة شؤون المرأة أعدت برامج للمرأة الريفية تتمثل بالأساس فى مساعدتها من خلال التكوين والتمويل، في بعث مشاريع صغرى على غرار تحويل المنتوجات الفلاحية.
وذلك عن طريق المجلس الجهوي للولاية. وسيتم منح كل عائلة تعيلها إمرأة قطيعا من الغنم (9 نعاج وكبش) لمساعدتها على ايجاد مورد رزق من خلال استغلال الإنتاج الحيواني.
وهذا المشروع المستنسخ عن مشروع الهضاب قبل الثورة الذي فشل بسبب وجود فساد، يحتاج إلى آليات متابعة لضمان نجاحه.
أما بالنسبة للحرفيات في مجال الصناعات التقليدية فستقوم الوزارة بمساعدتهن على ترويج منتوجاتهن في المعارض بالتنسيق مع ديوان الصناعات التّقليدية. حيث ستتكفل الوزارة بمصاريف الإقامة والتنقل لتشجيعهن على المشاركة لاحقا فى معارض أخرى. وأكّدت بادي أن الوزارة ستعمل على مرافقة هؤلاء النساء لمدة سنتين لتكوينهن من خلال دعمهن ماديا وتوفير بعض المواد الأولية لهن. وقد تبين أن جانب التكوين متوفر وما تحتاجه الحرفيات هو التسويق والدعم بخصوص المواد الأولية.
أما بخصوص زيارة دار المسنين بالجهة فقد دعت الوزيرة الى تحسين الخدمات للمقيمين وتوفير الرعاية الصحية والغذائية اللازمة. حيث وقفت على عديد الإخلالات والثغرات على غرار النظافة والإعاشة والنقص في التجهيزات والمعدات. وأكدت سعي الوزارة الى تدعيم المركز بأخصائيين صحيين في التدليك والإعانة على الحركة وقالت الوزيرة أنها تمت الموافقة على إنشاء مندوبيات جهوية للمرأة في مختلف ولايات الجمهورية.
الوزيرة بادي حاولت بأسلوبها الحواري الطريف أن تدخل السرور والتفاؤل على أبناء قطاعات الأسرة والطفولة. وما يلاحظ هو وجود أعضاء من المكتب الجهوي لحزب المؤتمر رافقوا الوزيرة في جميع تحرّكاتها ومثلوا فريقا صحفيا لتغطية نشاط الوزيرة. وهذا الأمر أصبح ملفتا حيث أصبح أنصار وزراء الحكومة من كل حزب يحضرون بكثافة لتغطية النشاط والتّعريف به وتضخيمه.