يحظى النقل الريفي في مدينة القيروان بأهمية كبيرة لدى المواطن بالنظر الى طبيعة الجهة الريفية وكذلك لافتقادها الى حافلات داخلية تربط بين القرى والمعتمديات باستمرار. وتحتاج محطات النقل الريفي الى تهيئة وتنظيم. «محطة» حي محمد علي للنقل الريفي بالقيروان، تعد اكبر محطة للنقل الريفي للقيروان باعتبارها محطة لنقل الطلبة والموطنين في اتجاه القيروان الجنوبية وخاصة بالنسبة الى متساكني عبيدة والخضراء والبركات العرقوب وزعفرانة ورقادة الذين يعانون الأمرين صيفاً وشتاء وخصوصا الطلبة نحو كلية الآداب والمعهد العالي للدراسات التكنولوجية برقادة.
ما يلفت الانتباه هو ان المحطة تقع على حافة وادي يشق المدينة. وتقع المحطة على جانب الطريق من الجهتين مما يسبب تعطيلا في حركة المرور. وهي غير مهيأة ولا توفر له الراحة مطلقا فيكون انتظاره في ظروف صعبة. فلا يوجد بها مرافق صحية ولا قاعات انتظار. فهذا المواطن المجبر على الانتظار لساعات أحيانا كثيرة يضطر للوقوف بحكم عدم توفر مقاعد فيجلسون امام الدكاكين يتلقفون الروائح الصادرة من الوادي ويشاهدون الاوساخ الملقاة وسط الوادي وقرب السيارات.
المواطن يعاني الكثير من حركة النقل حيث الازدحام والخصومات المتكررة وضيق المكان والسائق يشتكي ويطالب تغيير موقع المحطة وفيهم من اقترح تحويلها الى الحديقة في بيت الحكمة في المنصورة نظرا لجمالها واتساع مساحتها على الاقل.
المحطة تقع بالطريق الرئيسي وهو ما ولد صعوبة في النقل وازدحاما فازداد عدد الحوادث بها واشتكى المواطن وهذا الامر ولّد خصومات ومشاجرات يومية بين أصحاب السيارات. من جهتهم يطالب سواق التاكسي بتغيير اماكن محطات النقل الريفي مؤكدين انه من غير المعقول وجود محطة نقل ريفي وسط المدينة مشيرين الى انهم يعطلون عملهم.
فهل ستستجيب السلطة لتغيير موقع المحطة قبل انطلاق موعد الدراسة وقبل بداية السنة الجامعية الى القيروان حتى تصبح المحطة في مستوى انتظارات أصحاب الخدمات؟