لقطاع النقل البري دور هام في دفع الحركة الاقتصادية والتنموية والاجتماعية فهو ييسر تنقل المواطنين ويساعدهم على قضاء شؤونهم ويوفر العديد من مواطن الشغل. ورغم اهمية هذا القطاع الا ان وضعيته ما زالت تنتظر تدخلات عاجلة. إن إيجاد الحلول لهذا القطاع باتت اليوم أكيدة أكثر من قبل لتوفير الراحة للمسافرين وأصحاب المهنة والحد من الاختناق المروري والفوضى السائدة التي يشهدها شارع الشهداء كل يوم. . هذا القطاع يفتقر إلى محطة نقل عصرية تتوفر فيها كل المرافق الضرورية وكل الظروف المناسبة حتى يؤدي المهنيون عملهم في راحة وانتظام بعيدا عن التداخل السائد الآن بحكم استعمال الشارع المذكور كمحطات تتوقف فيها سيارات النقل الريفي والتاكسي وسيارات الأجرة المتجهة إلى جندوبة و تونس وحافلات النقل العمومي والنقل المدرسي.
السيد عبد الحميد البشيني سائق تاكسي يقول ان هناك فوضى سائدة بالشارع الذي تتوقف فيه كل وسائل النقل الخاص و العام ما خلق تداخلا مستمرا بينها وأفسد طريقة العمل بهذا القطاع ويعود كل هذا حسب رأيه إلى عدم وجود محطة عصرية تستجيب لكل المتطلبات إضافة إلى التعريفة التي ما تزال منخفضة بالرغم من ارتفاع أسعار المحروقات والتي يجب مراجعتها ,ويطالب بالتدخل السريع من طرف رئيس النيابة الخصوصية للبلدية ورئيس الاتحاد المحلي للصناعة والتجارة لإيجاد حلول قبل أن تتفاقم المشاكل بهذا القطاع.
أما السيد فؤاد القاسمي صاحب سيارة نقل ريفي بين عين دراهم وحمام بورقيبة فيقول إن المشاكل القائمة الآن بالقطاع سببها عدم وجود محطة نقل عصرية بها كل المرافق من قاعة انتظار ومقاعد ودورة مياه إضافة إلى حالة الطرقات والمسالك الريفية والتي كثرت بها الأضرار جراء الانزلاقات الأرضية التي حدثت خلال فصل الشتاء الماضي وتأخر إصلاحها ويؤكد على ضرورة مراجعة التعريفة نظرا لارتفاع ثمن المحروقات وقطع الغيار والأسعار.
أما السيد سعيد العبيدي سائق سيارة أجرة بين عين دراهموجندوبة عبر فرنانة فيؤكد أن الإشكاليات الأساسية القائمة تتمثل في عدم وجود محطات نقل بعين دراهموفرنانة وطبرقة وهذا ما يجعل المسافرين ينتظرون تحت الأمطار في الشتاء و لهيب الشمس في الصيف إضافة إلى توقف هذه السيارات بشارع مكتظ تختنق به حركة المرور من لحظة إلى أخرى فيصعب المرور به والقيام بالعمل في ظروف جيدة. ويطالب بإيجاد حل جذري لهذه المشاكل المؤرقة.
السيد فريد العرفاوي رئيس الاتحاد المحلي بعين دراهم علق عن هذه المشاكل قائلا : هناك إشكاليات قائمة يعاني منها القطاع منذ عدة سنوات ولم يقع حلها لحد الآن ونحن بصدد السعي الحثيث مع السلط المحلية والنيابة البلدية حتى نتمكن من تقسيم القطاع إلى عدة محطات للحد من الاكتظاظ الحاصل بشارع الشهداء وإحداث محطات مناسبة لكل الاتجاهات وحسب كل أصناف هذه السيارات ,ويؤكد أن واقع القطاع حاليا صعب ويتطلب العمل بكل جدية لتلافي النقائص وتداركها مع التفكير في إحداث محطة لبعض الأصناف منها بشارع الحبيب بورقيبة لتنشيط الحركة الاقتصادية به وإحيائه من جديد نظرا لما يشهده هذا الشارع من ركود ويختم قوله أن هناك اجتماع مع السلط المحلية يتعلق بواقع القطاع وسيقع تدارس كل الإشكاليات الموجودة والعمل على حلها قريبا. ..