قررت أمس الدائرة الاستعجالية مدني بالمحكمة الابتدائية بتونس تأخير النظر في الاشكال التنفيذي الذي أثاره حسين العبيدي، في قضية اخراجه من فضاء الخلدونية الى جلسة الرابع من فيفري، لتمكين محاميه من الاجابة. وقد رفض يوم الاربعاء الماضي حسين العبيدي الذي عيّن نفسه اماما لجامع الزيتونة، الخضوع للحكم القضائي الذي قضى في جانفي الماضي باخراجه من فضاء الخلدونية وارجاعه الى الحالة التي كان عليها، وأثار نقطة قانونية حول تنفيذ الحكم، اعتبر اشكالا تنفيذيا لصعوبة تنفيذ الحكم اذ اعتبر ان هناك اشكالا قانونيا يحول دون التنفيذ فالحكم جاء فيه ارجاع الحالة الى ما كانت. عليه بمبنى الحمزية يشار الى ان مقر جمعية الخلدونية يتكون من جزأين وهما الحمزية والعصفورية.
وبالتالي فان تنصيص الحكم على الفضاء الأول لا يعني أنه يتعلق بالثاني أي فضاء العصفورية، ومن هنا أثير الاشكال التنفيذي، فأعيدت القضية من جديد الى المحكمة خاصة وأن المحامين الذين رفعوا الدعوى ينوبون جمعية الدراسات الدولية الواقعة بنفس فضاء الخلدونية قبالة جامع الزيتونة من جهة نهج القصبة.
وكان حسين العبيدي قد تعمد احتلال مبنى جمعية الخلدونية وتغيير أقفاله واخرج من فيه، يوم 2 جانفي 2013 بتعلة تبعية العقار لمشيخة الزيتونة.
محامي القائمين بالدعوى قال « إنناقدمنا وثيقة، رسم عقاري يفيد بان هذا الفضاء ملك للدولة الخاص ولا يحق لحسين العبيدي او غيره تغيير الاقفال» وأضاف بأن الدولة التونسية ممثلة في المكلف العام بنزاعات الدولة هي المخولة دون غيرها باخراج من هو في فضاء الخلدونية وقال، في القانون التونسي لا وجود لمشيخة بل هناك قانون لتنظيم الجمعيات، وأضاف إن الدولة تخلت عن العقار لفائدة بلدية تونس التي اعطته لتلك الجمعيات لتنشط فيه.
أما عن قضية الكتب فقال إن عدد الكتب يقدر ب7 الاف كتاب كانت موجودة بمعهد ابن شرف ، وقال أيضا إنه لحفظ هذه الكتب من التلاشي وجدوا لها مكانا في الخلدونية.
وتم نقل الكتب من معهد ابن شرف الى فضاء الخلدونية، لحفظها. يشار الى أن الجمعية الخلدونية بعثت في 22 ديسمبر 1896 والخريجون منها البشير صفر والشيخ الطاهر بن عاشور، وخصصته لاحتضان العلوم الصحيحة للزواتنة ليتفتحوا على العلوم الأخرى غير العلوم الشرعية.