كان من المفترض أن تنعقد الدورة التمهيدية لبلدية نصر الله يوم الاثنين 21 جانفي لكن غياب المواطن أفشل هذه الدّورة التي هي في الأصل مجال للتعبير عن مقترحاته وأرائه التي يمكن أن تتبلور فيما بعد في شكل قرارات ترفع في الدورة العادية. يُعزى هذا الغياب إلى عدم اهتمام المواطن بالشأن العام في هذه الفترة كما أن التوقيت لها لم يراع أوقات الفراغ الجماهيرية التي يتسنى للمواطن الحضور فيها بيسر. وأمام بعض الإشكاليات العالقة وتعاني منها البلدية، موضوع النظافة الذي هو من أولويات المطالب.
محمد العيادي رئيس النيابة الخصوصية قال إن مجهود البلدية في موضوع النظافة يتم بمعدات مهترئة مما يثقل كاهل البلدية ويعطل سير العمل. والبلدية في حاجة إلى مزيد الآليات لتفعيل دورها وتدارك نقائصها. وقال «نحن جاهدون من أجل توفير ملابس خاصة بعملة النظافة وتوفير التلاقيح اللازمة للعملة حفاظا على صحتهم ووقاية لهم من المخاطر في ظل هذه الظروف الصعبة».
أما فيما يخص استغلال المصب القديم للفضلات وحرقها فقال ان البلدية بصدد برمجة تركيز وحدة فضلات مشتركة بين البلديات المجاورة يتم فيها التدخل المشترك بمعدات ثقيلة وعدت الدولة بتوفيرها في هذا المجال من اجل تجنب مخاطر المصب حتى يغطي دخانه الملوث البلدة خاصة عندما تهب الرياح من الجهة الشمالية الغربية وتشكل خطرا على البيئة وصحة المواطن.
وعن مشروع قنوات التطهير المعطل منذ سنوات، أفادنا أن الدراسة القديمة هي الآن بصدد المراجعة بعد أن اصطدم العاملون عليها بواقع المنطقة وصعوبته ونحن في انتظار الرد الذي نتمنى أن يكون سريعا وإيجابيا حتى نتجنب كوارث بيئية وأعباء لا طاقة للبلدية بتحملها .
أما فيما يخص انجاز المنطقة الصناعية فإن الأرض التي تحددت لهذا المشروع تقع في منطقه رعي مازالت سلطة الإشراف تعالج فض الإشكال حول تحيينها وإحالة ملكيتها لفائدة المشروع نرجو كذلك أن لا يتأخر كثيرا اختبار تحديد سعر المتر المربع بها.
بقي أن نشير الى أن بلدية نصر الله رغم كثرة مواردها فإنها تعجز في كثير من الأحيان حتى عن سداد ديونها لذلك وجب التعجيل بتغيير كراس الشروط وإيصال مياه الري لها لتكون بالفعل رافدا للميزان البلدي.