قال رئيس الائتلاف الوطني للمعارضة السورية، أحمد معاذ الخطيب إنه سيطالب القوى الكبرى في العالم بضرب مراكز القيادة في النظام السوري والتشويش الإلكتروني على الطائرات الحربية الحكومية إذا فشل الحل السياسي للأزمة في بلاده. وأكد الخطيب مجددا، خلال ندوة في مؤتمر أمني في ميونيخ، أنه مستعد للتحاور «حقنا للدماء» مع ممثلين لم تتلطخ أيديهم بالدماء عن نظام الرئيس بشار الأسد خارج سوريا بشرط إطلاق 160 ألف معتقل في السجون السورية.
وجاءت تصريحات الخطيب تأكيدا لمبادرة حوار مع النظام طرحها منذ أيام وسارع جزء من المعارضة السورية إلى رفضها معتبرا أنها تتناقض مع مبادئ الائتلاف الرافضة للحوار مع نظام الأسد، غير أن الائتلاف عاد ووافق امس الاول للمرة الأولى، على مبدأ الحوار مع النظام، مشددا في الوقت نفسه على أن أي حوار يجب أن يؤدي إلى تنحي الأسد.
وأمام جمع من كبار المسؤولين والدبلوماسيين في ميونيخ انتقد الخطيب بشدة وقوف المجتمع الدولي مكتوف الأيدي أمام ما يجري منذ 22 شهرا في سوريا من نزاع مسلح بدأ انتفاضة شعبية وتحول حربا أهلية حصدت أكثر من 60 ألف قتيل بحسب الأممالمتحدة.
والتقى الخطيب امس على هامش المؤتمر الأمني كلا من نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن . وشارك في الندوة ايضا المبعوث الدولي إلى سوريا الاخضر الابراهيمي الذي اكد مجددا ان الحل يجب ان يأتي من مجلس الامن الدولي، داعيا الى تشكيل حكومة انتقالية تتمتع «بكامل الصلاحيات التنفيذية».
وكانت تقارير أشارت إلى أن اللقاء سيضم أيضا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. وسبق هذا اللقاء تصريحات للخطيب في ندوة عقدها المؤتمر لمناقشة الوضع السوري ، أكد فيها انه مستعد بشروط، للتحاور مع نظام الرئيس بشار الأسد، منددا بشدة ب«صمت» المجتمع الدولي إزاء «المأساة» التي يعيشها السوريون.
وقال الخطيب «نحن مستعدون للاجتماع مع هذا النظام حول طاولة مفاوضات»، رافضا في الوقت نفسه ان يكون من سيمثل النظام السوري في هذه المفاوضات اشخاص «ايديهم ملطخة بالدماء».
وأضاف «علينا ان نستخدم كل الوسائل السلمية». وتابع أن المعارضة لا تسعى إلى تقويض الدولة، وتعتبر تهديمها جريمة وطنية، لكنه أكد أن بنادق الثوار ستبقى مرفوعة، وأنه سيدعو إلى قصف قيادات نظام الأسد إذا فشل الحل السلمي. وكان الخطيب أعلن في وقت سابق انه «مستعد للجلوس مباشرة مع ممثلين عن النظام السوري في القاهرة او تونس او اسطنبول»، بشرط اطلاق 160 ألف معتقل وتمديد او تجديد جوازات السفر للسوريين الموجودين في الخارج.
وكان جزء من المعارضة سارع إلى رفض مبادرة الخطيب، معتبرا انها تتناقض مع مبادىء الائتلاف الرافضة للحوار مع نظام الأسد، غير ان الائتلاف عاد ووافق الجمعة، للمرة الاولى، على مبدإ الحوار مع النظام، مشددا في الوقت نفسه على ان أي حوار يجب أن يؤدي إلى تنحي الأسد.