عقد مؤخرا مكتب النقابة الأساسية لأعوان الصحة بقابس جلسة عمل لتدارس مشاغل المنخرطين من أبرزها الإستحقاقات الإدارية والإجتماعية.وفي إفتتاح أشغال هذه الجلسة التي احتضنتها قاعة الإجتماعات بالمستشفى الجهوي بقابس إستعرض السيد ذاكر عبدالناجي الكاتب العام للنقابة الأساسية للصحة بقابس أنشطة هذا الهيكل النقابي طيلة الفترة المنقضية فأكد أن الإضراب الذي نفذه الأعوان يوم 27 ديسمبر الماضي بقدر ما هو حق دستوري مضمون فهو ليس غاية في حد ذاته بل وسيلة لتحقيق المطالب الرامية إلى مزيد تحسين القطاع الصحي بالجهة وبين أن الطرف النقابي يتطلع إلى التفاعل الإيجابي خلال المفاوضات مع الوزارة المعنية.كما أشار إلى تسجيل بعض النتائج المشجعة من خلال فتح بعض الملفات وعقد جلسات حوار مع إدارات عديد الهياكل الصحية منها تحسين ظروف العمل داخل الأقسام الطبية وبعض مراكز الرعاية الصحية الأساسية والممضي خطوات متقدمة جدا في إلغاء المناولة بمختلف أشكالها .و خلال تدخلاتهم أثار الحاضرون عديد المشاغل منها المهنية والمادية حيث أكدت منوبية ساسي أن عددا من الإطارات الصحية في حاجة إلى الإستفادة بالتدرج المهني وأشار عبد المجيد العامري إلى أن نسبة هامة من الأعوان الذين تمت ترقيتهم يعملون خارج الحدود وأشار الى تسجيل تقصير لدى بعض الأعوان في الإلتزام بالحضور في مواعيد العمل وطالب مكتب النقابة بضرورة عقد جلسات دورية للوقوف على مشاغل الأعوان ولاحظ صلاح رحيم عدم تحقيق نقلة نوعية في التعامل الإداري مع الأعوان مبديا تذمره من عدم تشريك السلك التمريضي أو النقابي في اتخاذ القرارات الإدارية كما أكد أن النشاط المهني التكميلي بالمستشفى يعد كارثة صحية، فيما طالبت سميرة جلول بتمتيع كافة الأعوان بالإعانات الإجتماعية وضروة الوقوف على أسباب العنف المسجل داخل فضاءات المؤسسات الاستشفائية والصحية، وتساءل عبدالحميد حمدي عن أسباب عدم تخصيص نسبة من عدد المنتدبين الجدد ضمن القطاع الصحي لأبناء أعوان الصحة على غرار عديد القطاعات الأخرى ودعا إلى ضرورة تقنين عملية الترقية المهنية لمزيد إضفاء أكثر شفافية ومصداقية بين الأعوان والوزارة، وتأمل منوبية ساسي في إدراج النشاط الصحي ضمن الخدمات الشاقة وتحديد 30 سنة خدمة كأقصى حد للخدمة الوجوبية، وأبدى محمد زكري تذمره من دور العون الصحي في تشجيع المواطنين على الإقبال على العيادات الخاصة بالمستشفى وطالب بالترفيع في المنحة الليلية والساعات الإضافية وتوحيد زي العمل وحمل البطاقة المهنية (البادج)وإعادة بعث مكتب قبول الأعوان وذويهم ،أما لطيف معلوفي فيطمح إلى الإسراع بتسوية وضعية أعوان المناولة الإدارية رغم تمتع هذه الفئة ببعض الامتيازات على غرار التغطية الإجتماعية والعقد المبرم بينهم وبين الوزارة المعنية، وتتطلع سهام الجوالي إلى تسوية وضعيات بعض العملة الإدارية والمالية والمساواة في التعامل الاداري بين مختلف أصناف الأعوان وتحسين ظروف العمل ببعض الوحدات الجهوية الصحية، وأكد فتحي حمدي على ضرورة إيجاد قانون أساسي لأعوان الصحة نريد قانون اساسي يحدد حقوق وواجبات أعوان الصحة العمومية مما يساعد على وضع حد لما تعيشه هذه الفئة الإجتماعية من غموض في مستحقاتهم المالية بالخصوص وأقر من جانبه أن كل عون له حق الإختيار الشخصي في الإضراب أو من عدمه وحسب قناعاته الخاصة، ومن جانبها دعت جيهان الجبالي إدارة المستشفى الجهوي بقابس إلى التعاقد مع إحدى الصيدليات الخاصة لتمكين الأعوان من الأدوية غير المرسمة بالقائمة الرسمية لوزارة الصحة العمومية. ويبقى من الضروري تقنين النشاط المهني التكميلي بالمستشفى وهو ما يطالب به عديد المواطنين وتعزيز الحماية لأعوان الصحة في مختلف المؤسسات الإستشفائية والهياكل الصحية بالجهة.