عقد المكتب الجامعي عشية الاثنين اجتماعا تقييميا لمشاركة المنتخب الوطني في بطولة العالم اسبانيا 2013. حضر الاجتماع الاطار الفني لملنتخب الوطني ورئيس الجامعة والمدير الفني للجامعة وبعض مدربي النخبة مثل سامي السعيدي وعمر خذيرة وذاكر السبوعي ومحمد علي بوغزالة وسلافيا ريستوفيتش والشاذلي القايد.
اجماع
المسؤولون والاطار الفني وكامل الحضور أبدوا اعجابهم ورضاهم عن مردود المنتخب في مونديال اسبانيا واعتبروا أن الحصول على المركز 11 في البطولة نتيجة ممتازة رغم أن الطموحات تبقى أكبر من ذلك.
المطالبة بالعمل البدني
أكّد المدرب آلان بورت على أهمية الاعداد البدني للاعبي المنتخب في فرقهم ودعا مدربي النوادي الى تكثيف حصص تقوية العضلات والعناية أكثر بالشبان كما دعى بورت الى الاحاطة النفسية والاجتماعية باللاعبين الشبان للمنتخب لتأطيرهم ومساعدتهم على النجاح في تجاربهم الاحترافي في أوروبا خاصة.
العودة للشبان
أبدى الشاذلي القايد وعمر خذيرة وسلافيا ريستوفيتش في تدخلاتهم ملاحظاتهم حول مستقبل المنتخب والذي يجب أن يعتمد على العناية بالشبان بالأساس وذلك من خلال تمكين فرق الشبان من اللعب داخل القاعات الرياضية لأنه من غير المعقول حسب الشاذلي القايد أن يتعود اللاعب الشاب على الأرضية الصلبة قبل الانتقال الى الأواسط ويجب أن يمتد على طول الموسم ولا يكون مناسباتيا أي عند اقتراب التظاهرات الرسمية فقط.
التنسيق ودعم الجامعة
تطرّق المدربان سايم السعيدي ومحمد علي بوغزالة الى أهمية دور الجامعة في ضمان نجاح وتطوير رياضة كرة اليد وذلك من خلال سعيها الى دعم النوادي ومساعدتهم على اقتناء المعدّات الرياضية المخصصة لتقوية العضلات مع دعم التنسيق بين الاطارات الفنية للفرق والاطار الفني لملنتخب. كما اقترح البعض ضرورة توسيع هامش الاختيار للمنتخب وفتح الباب أمام شبان آخرين وهو ما سيحصل فعلا في دورة ألعاب المتوسط باعطاء الفرصة لشبان جدد حسب آلان بورت.
انفتاح
الاجتماع الاول من نوعه بين مدرب المنتخب والفنيين بادرة ممتازة لا يمكن الا أن تشجعها وهي تعبر عن انفتاح الجامعة والاطار الفني للمنتخب على محيطه بل والرجوع الى الفرق التي تأوي لاعبي النخبة إلا أن عدّة أسماء أخرى من الفنيين لها تاريخها مثل المدرب التاريخي للمنتخب سيد العياري وغيره من الفنيين واللاعبين السابقين للمنتخب كرياض الصانع كان بامكانهم أن يقدموا أفكارا إضافية ونرجو أن لا يتم اقصاء أحد من ابداء رأيه بالمنتخب لأنه شأن الجميع ومصلحته تهم كل الفنيين ورؤساء الأندية والاعلاميين وغيرهم، وعموما يبقى هذا الاجتماع نقطة ايجابية لأننا أخيرا أصبحنا قادرين على التقييم الموضوعي ووضع الاصبع على نقاط الخلل واستخلاص العبر لتفادي السلبيات وتحقيق أفضل النتائج وهذا مكسب لكرة اليد التي قطعت أشواطا كبيرة نحو العالمية في وقت تراجعت فيه الرياضة الشعبية الاولى في تونس مسافات الى الوراء ونقصد كرة القدم.