أغلقت الإدارات العمومية و المحلات التجارية وبعض المقاهي ابوابها صبيحة الجمعة استجابة لقرار الإضراب العام. وقد تجمع النقابيون والتجار والمواطنون في دار الإتحاد المحلي لتنطلق بعدها مسيرة جابت شوارع المدينة. الكاتب العام للإتحاد المحلي للشغل بالوسلاتية، سمير شهيبي ألقى كلمة شكر فيها من شارك في الإضراب، وأدان فيها جريمة الاغتيال السياسي التي أخمدت صوت المناضل شكري بلعيد مذكرا بأنها تتنزل ضمن مسار عنف تفشى في تونس في الأشهر الأخيرة وسكتت عنه الحكومة وذكر بموقف المنظمة الداعي إلى حوار وطني يجمع كل الأطراف بغرض إيجاد مخرج توافقي للأزمة التي تعيشها البلاد وتنديد الإتحاد بالعنف ودعوتها إلى التصدي لكل مظاهره.
بعد كلمة الكاتب العام خرجت مسيرة طافت بالشوارع الرئيسية للوسلاتية، مسيرة هتفت بذكرى الفقيد بلعيد ورفعت فيها شعارات منددة بالإرهاب والعنف. وعبرت عن رفض أهل الجهة لما آلت إليه الأوضاع في تونس واستنكارهم للجريمة التي قضت على صوت المناضل شكري بلعيد. المسيرة كانت سلمية وهو ما حرص عليه منظموها في انتظار أحداث الأيام القادمة التي يرجوها أبناء الجهة قطعا مع كل الظواهر السلبية التي عاشت على وقعها الساحة السياسية والإجتماعية في تونس منذ أشهر.