أبدت هند صبري حزنها الشديد على اغتيال شكري بلعيد وكتبت على صفحتها عبر موقع التواصل الإجتماعي انه بعد اغتيال شكري بلعيد: «إقرؤوا الفاتحة على تونس وانها تبكي دما على اغتياله...». ولا ندري لماذا التشاؤم من فنانة من المفروض ان تعطي الامل للجماهير حتى ولو كان هناك بصيص من الامل لأن دور الفنان هو التحريض على الحياة وبث روح التفاؤل...
هذا التصريح غريب من فنانة تعيش خارج الوطن وتعيش في رفاهية مطلقة... لتونس رب يحميها ورجال اقسموا ان يذودوا عن حماها حتى ولو تدخلت فرنسا في شؤوننا. وحتى لو زل لسان مذيعة فرانس24 لتتحدث عن «المستعمرة التونسية» وهي زلة لسان يحركها الحنين الاستعماري. سنقرأ الفاتحة نعم ولكن على اعداء الوطن ومن يريدون بأهله السوء...
اللاعبون في الشأن التونسي كثيرون ولا مجال لتبرئة أي طرف الا متى توفرت الادلة الدامغة. وان الرجم بالغيب من مهام العرافين لا الذين انتحلوا صفة «محلل» سياسي ليحلل لنفسه ما شاء من الكلام وفق عقلية لم تحترم عقل المشاهد وبأسلوب تحريضي يدعو الى الفتنة والعصيان المسلح وهذا مرفوض.
«الجزيرة» اول من احتضن الهجمة على بن علي وهي التي هيأت الظروف للعصيان والاطاحة به نعم وهي اليوم تواصل دورها الذي اوكل اليها وهو يتوسل كل السبل المهنية وغير المهنية...
لكن الجزيرة ليست وحدها في سياسة التضليل وكلنا على علم بالتزوير الذي حصل في برنامج «مبعوث خاص» الذي قلب المعطيات وزور الشهادات...وكلنا لمس الحملة الصحفية المركزة لوسائل الاعلام بكل ألوانها ضد تونس لدرجة جعلت الجبالي يدعو السفير الفرنسي ليلفت نظره للتدخل الفرنسي السافر في الشأن التونسي وهو ما اقرت به جريدة «لوموند» وتجاهله الجماعة عندنا... مثلما تجاهلوا العديد من الحقائق وفق تفسير احادي معلوم المستفيد منه... القنوات التونسية لم تسلم من السقوط في عدم الحرفية حيث سقطت في التحريض واحتكر بلاتواتها بضعة انفار خلنا انهم سكنوا استوديوهات تلك القنوات التي باتت اجنداتها مفضوحة.