وافانا رئيس المجلس المحلي للدفاع عن حقوق الانسان بعقارب محمد بوكثير ببيان في شكل قراءة لواقع الثقافة بعقارب جاء فيه ما يلي : إن التساؤل عن غياب المثقف بعقارب يعود الى عدة أسباب أهمها أن الثقافة بعد الثورة أصبحت خاضعة الى عدة مفاهيم، لكن هل أن الأزمة أفرزت جيلا من المثقفين أم أنها في ظل هذه الخلافات بسطت ركودا لا يمكن معالجته بصورة عاجلة؟
من هو المثقف؟ ومتى يكون فاعلا في الحقل الاجتماعي؟ وهل عالج مفهوم الهوية ومختلف جوانب المجتمع؟
لقد لاحظنا عند احتكاكنا بثلة من المثقفين الذين يستمدون وعيهم وانتاجهم الثقافي من موروثهم التاريخي والاجتماعي والسياسي والوطني وتوقفنا عند هروبهم من الواقع الذي يسيطر عليه التكفير والتصنيف والمحسوبية السياسية وان خشية اليوم من ان يتحول الصراع الايديولوجي والثقافي على صراع مادي اقصائي.
ان عقارب التي أنجبت محمد عبد العزيز العقربي في المسرح والطيب التريكي في الأدب والعديد من الوجوه النضالية والتي ساهمت في معركة حصار مدينة صفاقس سنة 1881 مثل صالح بوكثير وسعيد بن حسين التريكي وأحمد بن دبابيس وابراهيم القويح لم تكن أسماء في نظر مثقفي التكفير تساعد على بناء تاريخ لهذه الرقعة الجغرافية، فالخطورة اليوم تكمن في أن الثقافة باتت تحتاج حسب التيار المتشدد الى دعاة دول الخليج كي يلقنونا ديننا ويعلموننا كيف نتناحر وكيف نقوم بابادة كل من نادى بحرية التعبير وحق الانسان في العيش الكريم وحقنا في الاختلاف.
أسئلة كثيرة تخامر بال المثقف بعقارب فالى متى يستمر الوضع وهل ننتظر ثورة فكرية ثقافية تحرر الثقافة من أغلال التعصّب والعصبية؟