تشهد مدينة عين دراهم وضواحيها والقرى الجبلية المحاذية تهاطل كميات هامة من الثلوج مما كان له الأثر السيئ على العديد من المتساكنين وخاصة منهم العائلات المعوزة وأصحاب الاحتياجات الخصوصية والمسنين.... هذه الحالة الجوية أثارت تخوفات السكان وفي هذا الاطار أفادنا السيد عبد الرحمان العزيزي مستثمر في المجال السياحي قائلا «في ما يتعلق بنزول الثلوج هذه الأيام فهو اقل بكثير من كارثة السنة الفارطة وهو يتهاطل بصفة غير متواصلة مما قلص بصفة ملحوظة الكميات المتراكمة واكبر تخوفاتنا تكمن في إمكانية تفاقم واتساع مساحات الانزلاقات الأرضية السابقة بالطرقات الرئيسية والمسالك الجبلية خاصة ان انطلاق أشغال إصلاح هذه الأضرار تم في وقت متأخر جدا ... أما من ناحية تدخلات اللجنة المحلية لمجابهة الكوارث والمتكونة من عدة هياكل فأداؤها طيب حاليا والمعدات متوفرة ونطالب بالمحافظة على هذا النسق من التدخلات والترفيع فيه إن اقتضى الأمر ذلك.
انتظار ممل
أما المواطن محمد بن علي بشيني الذي تم تهجيره من منزله بعد تضرره من جراء الانزلاقات الأرضية ونزول الثلوج السنة الماضية فيقول منذ أن تم إيواؤنا بدار الشباب بمدينة عين دراهم ونحن ننتظر حلا يريحنا من التفكير في مستقبلنا المجهول ويزيح عنا هاجس الخوف من التشرد ويضيف والدي مسنان وفقيران ويتطلبان عناية خاصة ولكن ليس هناك من أولاهما أي اهتمام ولا رعاية في هذه الظروف المناخية القاسية ويطالب من السلط المحلية والجمعيات الخيرية والأحزاب السياسية التدخل للاعتناء بهما.
الخبز متوفر ونطلب المزيد من الفارينة
وللإطلاع على مدى توفر الخبز بهذه المدينة كان لنا لقاء في مخبزة الرحمة مع العامل مروان العرفاوي حيث قال الكميات من الخبز متوفرة بالقدر المطلوب وفي الوقت الحاضر كما أن الماء والكهرباء لم ينقطعا منذ بداية الموجة الباردة ولكننا نطالب بتمكيننا من كميات إضافية من الفارينة تحسبا لما قد تؤول إليه الأوضاع عند تكاثر نزول الثلوج وتواصلها وما قد تتسبب فيه من انقطاع الطرقات وحدوث الانزلاقات الأرضية التي قد تعطل حركة المرور وتمنع وصول هذه الكميات التي تصبح ضرورية جدّا .
البترول الأزرق موجود وكذلك الأدوية
على اثر زيارتنا إلى المحطة الوحيدة لتوزيع المحروقات بهذه المدينة لاحظنا توفر جميع أنواع المحروقات وخاصة منها البترول الأزرق ولكن الأهالي ابدوا تذمراتهم من الارتفاع المشط لهذه المادة الضرورية للتدفئة بهذه الجهات وخاصة في مثل هذا الطقس العاصف وشديد البرودة.
أما بإحدى الصيدليات فقد أفادنا السيد الأسعد العرفاوي قائلا إن جل الأدوية متوفرة وخاصة منها أدوية نزلات البرد نظرا الى أننا قد تزودنا من قبل بالكميات اللازمة على غرار عادتنا وتحسبا لكثرة الإقبال عليها عند ارتفاع عدد الإصابات بأمراض الجهاز التنفسي (قريب) ويؤكد أن ما فقد من الأدوية بهذه الصيدلية هو من فصيلة الأنواع المفقودة من قبل بكافة صيدليات الجمهورية وهذا ليس من الآن بل هو قبل نزول الأمطار والثلوج وهبوب العواصف..