في إطار تقريب الخدمات الصحية لسكان معتمدية مكثر والمناطق المحيطة بها نذكر منها خاصة متساكني منطقتي كسرى والروحية، الذين أضناهم التنقل لقطع العشرات من الكيلومترات للتداوي بالمستشفى الجهوي بسليانة.. ولتخفيف العبء والتقليل من الاكتظاظ الذي يشهده يوميا مستشفى مركز الولاية، تم منذ السنة الإدارية الفارطة إقرار بناء مستشفى جهوي بمدينة مكثر خاصة بعد ان لاح جليا بأن المستشفى المحلي الحالي اصبح هو الاخر في حاجة ماسة للتدخل الاستعجالي من جراء ضيق المساحة التي هو عليه الان بالإضافة الى الكم الهائل من المرضى الذين يتوافدون عليه يوميا من مختلف المناطق المجاورة مما جعله لا يستجيب لحاجيات المرضى الوافدين عليه، دون نسيان الحالة السيئة التي عليها البنية التحتية للمستشفى، كل هذه الحيثيات التي كان من المفروض احتوائها منذ العهد البائد، لتقريب الخدمات الصحية من مواطني الضفة الغربية لمدينة مكثر، مثل الروحية خاصة والتي تعتبر ابعد نقطة عن مركز الولاية بقرابة اكثر من 120كلم...
لذلك فكرت الحكومة الحالية بتمكين متساكني منطقة مكثر خاصة وبقية المعتمديات المجاورة لها عامة من مستشفى جهوي، يحتوي على عديد الاختصاصات في الطب..
المشروع لاقى استحسان كل اطراف المجتمع المدني بالجهة لما له من فوائد كبيرة سواء من الناحية التشغيلية او من ناحية تقريب الخدمات الصحية من المواطن ولتخفيف الضغط على المستشفى الجهوي بسليانة والذي بدوره يتطلب تدخلا عاجلا من ناحية البنية التحتية ,لكن الاشكال العقاري حال دون المشروع في تنفيذ هذا المشروع الضخم بجهة مكثر ، الى غاية الان بالرغم من المحاولات الجدية من قبل سلطة الاشراف لايجاد حل توافقي مع وزارة الشباب والرياضة، التي تريد تنفيذ انجاز مشروع بناء المركب الرياضي بقطعة ارض تحصلت عليها.
وقد ذكر السيد عبد الطيف المكي وزير الصحة العمومية اثناء زيارته الاخيرة الى معتمدية الكريب انه يعمل جاهدا لإيجاد حل رفقة وزير الرياضة باعتبار ان الجانب الصحي للمواطن بتلك الجهات له اولويات.
والسؤال الذي بات مطروحا لدى اهالي مكثر والمناطق المحيطة بها متى سيرى المستشفى الجهوي ر النور؟ومتى سيقع الاهتداء الى ايجاد قطعة ارض لبناء هذا المشروع الضخم الذي طالما حلم به اهالي المنطقة ؟