استقبل المستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير مساء أول أمس أحد الشابين اللذين تعرضا إلى طلق ناري في بداية الأسبوع أثناء تواجدهما بمدينة العزيزية بليبيا الشقيقة. وعلمت «الشروق» من مصادر مطلعة ووفق ما صرح به المتضرر نفسه بأنه كان تحول منذ أشهر صحبة أربعة تونسيين آخرين تتراوح أعمارهم بين 20 و30 سنة إلى القطر الليبي للعمل في قطاع البناء وقد تمكن جميعهم من إنهاء أشغال أحد المساكن في المنطقة التي يقيمون بها وفي ليلة الواقعة استدعاهم صاحب المنزل وأقام لهم مأدبة عشاء مكافأة لهم على إنهاء العمل فلبوا الدعوة وقضوا سهرة ممتعة مع مضيفهم.
وفي حدود الساعة الحادية عشرة ليلا عادوا إلى مسكنهم وبمجرد دخولهم استمعوا إلى طرق على الباب فخرجوا لاستطلاع الأمر فإذا به مواطن ليبي يطلب منهم ولاعة ثم سيجارة فاستجابوا لطلبه لكنه بمجرد أن علم بحقيقة هويتهم أخرج مسدسا من جيبه وأطلق رصاصة في اتجاههم فأصابت الأول في كتفه ثم استقرت في يد الثاني حينها ارتمى البقية عليه وشلوا حركته واستنجدوا بسيارة إسعاف لكن لا من مجيب مما اضطرهم وهم في حالة رعب كبيرة إلى الخروج ليلا وكراء سيارة أجرة دفعوا لصاحبها مائتي دينار مقابل نقلهم إلى منطقة رأس جدير الحدودية وهو ما تم فعلا ليصلوا بعدها إلى مستشفى بن قردان أين تم إسعاف المصابين منهم.
وأفاد المتضرر المقيم بمستشفى المنستير أنه أصيل منطقة عميرة الحجاج وأنه سيخضع إلى عملية جراحية على مستوى كتفه بينما بقي صديقه بمستشفى صفاقس ليجري بدوره عملية جراحية لانتزاع الرصاصة من يده وطلب الشاب من السلط التونسية أن تهتم بوضعيته ووضعية صديقه باعتبار تضررهما بنسبة كبيرة ودخولهما في بطالة قسرية.