خلال شهر جويلية الماضي أعطيت إشارة الانطلاق لمشروع مطحنة «دار القصوري» لكن وبعد مرور ثمانية أشهر على انطلاق الأشغال، لا يزال المشروع يسير بخطى متعثرة وبطيئة. السيد ناجي القصوري باعث المشروع اكد أن التقدم في الأشغال كان كبيرا، حيث أنجزنا السور الخارجي وتهيئة الأرضية بعد حفر الأسس ومد قنوات الصرف الصحي واستخرجنا كل التراخيص. ونحاول هذه الأيام إنهاء الأشغال الخاصة بالإدارة المتكونة من ثلاثة طوابق. ولكن وجدنا صعوبات كبيرة ترتبط أساسا بصعوبات التمويل نظرا لبطء وتعقد الإجراءات البنكية، كما أن الوعود الكثيرة التي قدمتها لي الدولة لم تر النور رغم اتصالاتي المتكررة بالمسؤولين. ورفع الأمر إلى رئاسة الحكومة والمجلس التأسيسي ووزارة الصناعة ووزارة المالية وعديد البنوك ولكن لم أتلق أي رد كما أن والي الكاف الذي تجاهلني خلال الاجتماعات المخصصة للتنمية. كما أن العقلية القديمة وتعقد الإجراءات وطولها التي كانت سائدة في العهد السابق لم يتغير منها شيء. إضافة إلى صعوبات التزود بالكهرباء حيث طلبت شركة الكهرباء والغاز (ستاغ) مبالغ مشطة: 6000 دينار لتغيير مكان عمود كهربائي و7000 دينار مقابل عدادين. فى غياب كلي لتمويل الدولة فتمويلي الذاتي قارب المليار من المليمات والتقدم في الأشغال تراوح بين 35 و40 بالمائة بتمويل ذاتي صرف من تركيز الأسس وعملية تبليط مساحة تقدر ب7500 متر مربع، كما استغل الفرصة لتفنيد الإشاعات الرائجة حول تسلمي مبلغ 250 مليون من المليمات من السيد والي الكاف.