تم تجديد هيئة الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري وارتأت هيئته أن تفتح ملفا من ضمن الملفات الهامة والشائكة التي جعلت جانبا من جوانب الفلاحة البرية لا تتقدم بالشكل المطلوب. يسبب موسم جني الزيتون بجهة جرجيس حركية على امتداد ثلاثة اشهر علاوة على تشغيله لعشرات الالاف من المواطنين وشهد الموسم هذا العام صعوبات كبيرة من ابرزها الجفاف وشح الامطار وهي عوامل أثرت على صابة الزيتون بكامل ولاية مدنين, ومن بين المؤسسات التي كان الفلاح يعول عليها في شد ازره خلال المواسم الفلاحية الديوان الجهوي للزيت بجرجيس الذي يمر بصعوبات كثيرة حالت دون تقديمه للخدمات الضرورية فبتهميشه غاب المختص في تحاليل الزيت «الذواق» مما دفع بالفلاحين لانتظار طويل لنتيجة تحاليل عينات زيوتهم التي تتم في صفاقس وعدم تكفل الديوان في السنوات الاخيرة بقبول الزيوت جعل الفلاحين في حيرة من امرهم ومنهم من فوت في كميات هامة من الزيت في الاسواق الداخلية باثمان منخفضة لا تتماشى وقيمته في الاسواق العالمية .
وفي أولى جلسات الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري بعد تجديد هيئته طالب الفلاحون الوزارة باعادة هيكلة ودعم الديوان الجهوي للزيت(يشمل ولايات قابسمدنين وتطاوين) بالوسائل اللازمة وبمتخصصين في التحليل و«ذواقة الزيت» وسد الشغور الحاصل منذ شهر ماي 2011 وبالرغم من برمجة انتداب تقني اختصاص كيمياء بعنوان 2012 للحفاظ على هذه المنظومة واستعادة باقي المهام الموكلة للديوان ومنها غراسة الاشجار والعناية بها وتأمين رعايتها كما اكدوا على ضرورة ان يتولى الديوان قبول منتوج هذا الموسم وتنظيم حملات الدعاية والاشهار وتمكينهم من المشاركة في المعارض والتظاهرات ذات العلاقة بزيت الزيتون لا ان يكون الحضور في التظاهرات الاوروبية حكرا على فلاحي ولايتي صفاقس وسوسة كما طالبوا بضرورة احداث وحدات لتعليب زيت الزيتون وتصديره انطلاقا من ميناء جرجيس وإعادة استغلال فرع ديوان الحبوب .
صيحة فزع المعاصرية
وتبقى المراهنة على الزيت هامة وأساسية في المجال الاقتصادي والإنتاج الفلاحي لاهالي الجهة لكن تقلبات أسعاره، وهيمنة بعض لوبياته العالمية واياد اخرى جهوية تمثل جميعها صعوبات أمام ترويج وتصدير الزيت من موقعه على ان يكون معلبا «عوض الصبة» وتحت علامة تونسية خاصة بجهة جرجيس عوض ما يعتمده البعض اذ اكد المجتمعون من الفلاحين والمعاصرية بأن فلاحي صفاقس يقومون سنويا بشراء ثمار الزيتون باثمان منخفضة لعصره وتصديره على اساس أنه زيت صفاقس وبهذه الولاية حوالي ثلاثين وحدة لتعليب الزيت، ويرى الفلاحون أن ضرورة تصدير الزيت معلبا من جهة الجنوب الشرقي وتحديدا جرجيس التي بها حوالي مليون وخمس مائة الف شجرة زيتون سيمكنه من البروز اكثر على اساس انه انتاج بيولوجي حقيقي وهو ما يجعل الاقبال عليه مطلوبا من المستهلك في البلدان الاوروبية .