تمكنت وحدات الأمن الوطني من شرطة وحرس وفرق مختصة بمعاضدة من الجيش الوطني من إعادة الأمور إلى نصابها بكل معتمديات الوطن القبلى بعد أيام من الفوضي وليال من المطاردة والخوف عاشتها الجهة بعد اغتيال المناضل السياسي والحقوقي شكرى بلعيد. فقد تمكنت الوحدات الأمنية بالتعاون مع أهالي الجهة في حماية الممتلكات العامة والخاصة رغم حوادث الحرق والاقتحام والسرقة التي حصلت بأغلب مدن الجهة والتي لم يكشف إلى الآن عن حصيلتها.
فقد تم في حصيلة جملية إلقاء القبض على حوالي 100 منحرف ممن تورطوا في أحداث العنف التي استهدفت بالخصوص مقرات حركة النهضة بكل من منزل تميم وحمام الأغزاز ومحاولات بكل من الحمامات وقليبية وكذلك مراكز الشرطة بعد حرق مركز قليبية ومحاولة اقتحام مركزي شرطة بني خيار وسليمان بالإضافة إلى الفضاءات والمحلات التجارية الكبرى وبعض مخازن المواد المنزلية فضلا عن نزل سياحي بقليبية تعرض للنهب في أولى أيام المواجهات بين الأمن والمنحرفين. وقد كان التواجد الأمني المكثف وقوات الجيش الوطني بصفة جيدة بحيث حال دون تمكن المنحرفين من التعرض للوحدات الصناعية الموزعة على المناطق الصناعية العديدة بالجهة على غرار ما حصل إبّان الثورة.
والملاحظ أن جل من شاركوا في عمليات التشويش والفوضى ومحاولات السرقة من صغار السن حيث تراوحت أعمارهم ما بين 16 و26 سنة ومنهم من ضبطت معه آلات حادة تستعمل للخلع وأسلحة بيضاء ومواد سريعة الإلتهاب لإستعمالها في الحرق.
عموما الأمن مستتب بولاية نابل ولكن اليقظة مطلوبة وكل الوحدات الأمنية في حالة استنفار وعلى أهبة للتدخل في كامل الجهة كذلك أصحاب المحلات التجارية متأهبين لحماية ممتلكاتهم بمساعدة عدد من الشباب الواعي.