بعد قرابة عشر سنوات من التّجميد عادت الرّوح إلى رياضة كرة اليد في مجاز الباب تحت راية فريق جديد أطلق عليه اسم المستقبل الرياضي بمجاز الباب وهو الذي يرنو إلى إعادة إرساء تقاليد في هذه اللّعبة بجهة تضمّ سواعد شابّة سيكون لها شأن في قادم المواسم. ظلّ نشاط هذا النادي قبل تجميده متأرجحا بين فريقي مجردة الرياضية والنادي المجازي وقد كانت الصّعوبات المالية سببا في الاستغناء عن هذا الفرع غير أنّ الولع بهذه الرياضة وفّر لها فرصة للنّشاط داخل فضاءات المدارس والمعاهد من قبل سواعد شابّة ومدرّسين كان لهم حدس بعودة كرة اليد من الباب الواسع. ولم يكن الأمر صعبا على الهيئة المديرة لإيجاد قاعدة من اللاّعبين والمدرّبين للانطلاق في العمل فتمّ بعث هذا النادي في غرّة ديسمبر من السّنة الماضية حيث اكتفى بالتدرّب على امتداد موسم كامل وهو ما مكّن من تكوين فريق وفي جميع الأصناف أصبح قادرا على المشاركة الفاعلة في بطولة الموسم الحالي.
ويبلغ عدد المجازين بالجمعيّة قرابة 138 في جلّ الأصناف النّاشطة وهي المدارس أ وب ويضمّ 40 مجازا بمعدّل 20 لاعبا في كلّ مستوى وكذلك الأداني أ وب الذي ينشط به 50 مجازا والأصاغر الذي يتدرّب دون أن تكون له مشاركة في بطولة هذا الموسم ويضمّ 20 لاعبا أمّا صنف الأكابر فيبلغ مجموع المجازين به 28 مجازا وقد اختارت الهيئة المديرة الجديدة إطارا فنيّا من أبناء الجمعيّة حيث أسندت مهمّة تدريب صنف المدارس إلى طارق الهمّامي والأداني إلى ماجد الماطوسي في حين تكفّل الثّنائي رضا الجندوبي وماهر بن رمضان بالإشراف على صنفي الأصاغر والأكابر.
ويتدرّب فريق الأكابر بالقاعة الرياضية بمجاز الباب بمعدّل 3 حصص أسبوعيّا من السّاعة السّابعة مساء إلى التّاسعة ليلا في حين أنّ نصيب بقيّة الأصناف الشابّة اقتصر على حصّة تدريبيّة واحدة يوم الجمعة مع استغلال ملعب الهواء الطّلق للمعهد الثانوي أبو القاسم الشابي لإجراء بقيّة الحصص انطلاقا من منتصف النّهار وهو ما مكّن من تجاوز عائق البحث عن توقيت خاصّ بهذا الصّنف للتدرّب بالقاعة.
هيئة مديرة من اللاّعبين وصعوبات مالية خانقة
تتركّب الهيئة المديرة من لاعبين من أبناء الجمعيّة ويترأسها طارق الهمامي وهو مدرّب لصنف المدارس وماجد الماطوسي نائبا له وهو مدرّب لصنف الأداني والأزهر الدريدي كاتبا عامّا والناصر الحيدوسي أمينا للمال ومحمّد الفازع رئيسا للفرع ورغم النّتائج الّتي حقّقها الفرع فإنّ ذلك لا يحجب حقيقة الوضع المادي الصّعب الّذي تعيشه الجمعيّة حيث اضطرّ أعضاء الهيئة إلى الإنفاق من مالهم الخاصّ في انتظار أن تتحسّن الأحوال خاصّة إذا علمنا أنّ الفريق مطالب بالتنقّل إلى قابس ونفطة والوطن القبلي لإجراء مبارياته ضمن البطولة.
خماسي يعود وعجلة الفريق تدور
رغم حداثة عهده بالقسم الشّرفي فقد تمكّن الفريق من تحقيق نتائج مشرّفة في الشّطر الأوّل من البطولة وهو يطمح إلى لعب الأدوار الأولى خلال المرحلة الثانية في مجموعة تضمّ 8 فرق بعد عودة عدد من اللاّعبين إلى حضيرة النّادي من بينهم مبروك الماطوسي قائد الفريق وحمزة العرفاوي اللذان عادا من فريق جندوبة الرياضية بعد موسمين وكذلك الشّأن بالنّسبة إلى الثّلاثي كريم الفرشيشي وفتحي الرّياحي وماجد الماطوسي الذين نشطوا مع فريق نادي كرة اليد بباجة ومحمّد الهرمي العائد من فريق المنزه الرياضي.