قدر فريق الأمل الرياضي بمجاز الباب أن يعيش الأزمات منذ بداية الموسم ورغم المجهودات المبذولة من قبل الهيئة المديرة للحدّ من تأثيراتها فإنّ ذلك لم يكن كافيا بالنّظر إلى حجم المعاناة والصّعوبات الماديّة الّتي جعلت طموحات النّادي لا تتعدّى اللّعب من أجل مراتب مشرّفة. منذ تولّيه الإشراف على تسيير الجمعيّة عمل رئيس النّادي السيّد فتحي الماطوسي مع بقيّة أعضاء الهيئة المديرة قبل انطلاق الموسم على توفير متطلّبات مرحلة التّحضيرات وكان يمنّي النّفس بأن يجد المساعدة من قبل السّلط الجهويّة والمحليّة حتّى يتمكّن من تنفيذ برنامج طموح يهدف إلى بناء فريق قادر على الصّعود إلى القسم الأوّل في رياضة كرة القدم داخل القاعات. إلاّ أنّ أحلامه اصطدمت بواقع مغاير وحتّى وعود المؤسّسات الاقتصاديّة بالجهة فإنّها مازالت بعيدة التّحقيق ولولا المساعدة الماليّة الوحيدة الّتي تلقّاها من الرّابطة الوطنيّة لكرة القدم بقيمة 3000 دينار في بداية الموسم لساءت الأحوال ورغم ذلك فقد تمكنّت الهيئة بفضل انسجامها وحماسها من أن تؤمّن مصاريف تنقّلات الفرع بمختلف أصنافه.
بسبب تواجد فروع أخرى تتمرّن على غرار الكرة الطّائرة والجمباز واعتبارا إلى الضّغط المتواصل على القاعة الرّياضيّة فإنّ تمارين الفريق اقتصرت على 3 حصص فقط أسبوعيّا وهو ما يمثّل نقطة سلبيّة على مستوى اللّياقة البدنيّة للاّعبين وكذلك على البرنامج الأسبوعيّ لعمل المدرّب كما أنّ توقيت التّمارين يتغيّر من حصّة إلى أخرى.
من جهة أخرى تمّ الاتّفاق منذ أسبوعين مع اللاّعب السّابق للترجي الرّياضي والأولمبي الباجي حسّان الرّياحي للإشراف على تدريب الفريق ليكون المدرّب الثّالث خلال هذا الموسم وهو مدرّب له من الخبرة ما يؤهّله إلى الارتقاء بمستوى الفريق وتحقيق طموحات أحبّائه.
كما التحق بتمارين الفريق مؤخّرا 5 لاعبين ممتازين غير أنّهم لا يمكنهم اللّعب باعتبار نهاية فترة الحصول على الإجازة القانونيّة المحدّدة بنهاية شهر جانفي الماضي وهو ما يمثّل خسارة كبيرة للفريق للانتفاع بخدماتهم خلال الموسم الحالي إلاّ أنّه في المقابل سيكونون دعامة هامّة في الموسم القادم من أجل المراهنة على الصّعود إلى القسم الوطني «أ».
وقد أفادنا رئيس الجمعيّة فتحي الماطوسي أنّ الهيئة تفكّر في الدّخول إلى الرّبطة الجهوية لكرة القدم بفريق لكرة القدم في الموسم القادم على غرار شقيقه النّادي المجازي من أجل توسيع قاعدة كرة القدم واستقطاب مزيد من المواهب وإحداث تكامل بين الجمعيتين.