أثارت وفاة ممرضتين من الحوامل في ولاية قابس بسبب الإصابة بمرض أنفلونزا الخنازير موجة من التخوفات من انتشار المرض في قابس بعد أن وصلت حالات الوفاة إلى ثماني وفايات بتونس عموما. بلغ عدد الوفايات في تونس نتيجة الإصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير ثماني حالات. وقد انتشرت حالة من الهلع والخوف في ولاية قابس بعد أن تم تسجيل وفاتين في الإطار الصحي.
وأكد الدكتور سليم أمين أنه قد تم تكليف لجنة لإحضار عينات وتحليلها ومعرفة إن كانت المدينة قد مرت إلى الحالة الوبائية أم يجب حصر الظاهرة في الوفايات المسلجة وأن ما تم تسجيله مجرد حالات معزولة. وقد دخل أعوان الصحة في احتجاج للتثبت من الموضوع ومعرفة إن كانت وفاة «الزميلتين» ناجمة عن تفشي المرض.
خارطة المرض
قال الدكتور سليم أمين المختص في تحاليل الجراثيم والمسؤول عن مخبر الوطني للتحاليل الجرثومية أن الحالات المسجلة ليست كلها في قابس حيث تم تسجيل حالتي وفاة في العاصمة واثنتين في قابس والبقية متفرقة.
وقال الدكتور منذر البجاوي إن ما أثار القلق في قابس هو وجود الحالتين بنفس المستشفى وعامل «الصدفة». وكانت وسائل إعلام جزائرية قد شكت في إمكانية حصول وفايات لديها نتيجة النزلة الوافدة من تونس لكن الدكتور منذر البجاوي قال إن النزلة الموجودة في تونس نتيجة وجود المرض في فترة قصيرة وقد تكون قادمة من أوروبا وفرنسا أو من المسافرين أو من الجزائر ولا يمكن حصر المصدر. ويكون المرض أكثر خطرا على المصابين بمرض السكري والقلب والحوامل والأطفال والمسنين.
وقال الدكتور سليم أمين إن أعمار الوفايات مختلفة بين الأطفال والحوامل وحتى الشباب والمسنين. وأضاف أن الحالات المسجلة من القريب هذا العام تتوزع إلى نوع يتعلق ب 60 بالمائة من الحالات و35 بالمائة من الإصابات من نوع أنفلونزا الخنازير والبقية أنواع أخرى.
وأرجع الدكتور الإصابات إلى تأخر موجة القريب هذا العام لكنه أكد ما ذهب إليه الدكتور البجاوي من أن الإصابات هذا العام مثل أو أقل من السنة الماضية. وقلصت مصادرنا من إمكانية تحول مرض أنفلونزا الخنازير إلى ظاهرة معدية ومتفشية وخطيرة معتبرة أن الفيروس لم يختلف من حيث القوة والعدوى عن 2009 عدوى ووقاية
دعت مصادرنا الطبية إلى ضرورة الاحتياط والوقاية والحذر للابتعاد عن أشكال العدوى عموما. ورغم أن فترة التلقيح قد مرت لكن يمكن الحيطة من خلال المحافظة على قواعد حفظ الصحة.
وقد ظهر هذا المرض سنة 2009 ثمّ عاد للظهور مجددا في سنة 2010 وهو لا يشكّل خطورة كبيرة على الإنسان وتتمثل أعراضه في ارتفاع حرارة الجسم وجريان متواصل للأنف وأوجاع في المفاصل. وتؤكد وزارة الصحة توفر العلاج بالكميات المطلوبة وأنها قد اتخذت إجراءات احتياطية للحدّ من انتشار هذا الفيروس.
وتتشابه الأعراض الأولية لمرض انفلونزا الخنازير مع أعراض الانفلونزا العاديةوتتمثل هذه الأعراض في الإصابة بالحرارة والصداع والآلام في العضلات والرشح والسعال والتهاب الحلق. كما يمكن للمرض أن يتطور إلى قيء وإسهال والإصابة بحرارة عالية وإصابات في الجهاز التنفسي والرئتين... وتنتقل العدوى من المريض للآخرين عن طريق اللمس والمصافحة والتنفس لذا من المهم اتباع قواعد الصحة واستعمال المناديل الصحية والنظافة