أثار تسجيل حالات وفيات بانفلونزا الخنازير حالة من الذعر في صفوف المواطنين خاصة بعد وفاة لاعب جندوبة الرياضية معز الطويهري بهذا الفيروس, مما اعاد الى اذهان التونسيين ما عاشوه من ذعر في السنة الفارطة خاصة امام تضارب المعلومات على المستوى العالمي. يقول الدكتور امين سليم في هذا الاطار :ان هناك فيروسين للڤريب حاليا في تونس, فيروس من نوع «ب» و اتش 1 ان1 او ما يعرف بانفلونزا الخنازير الذي عاد هذه السنة وسجلت بعض الاصابات في بلادنا منذ بداية جانفي وقد يتواصل تواجد الفيروس الى منتصف افريل باعتبار ان الطقس ملائم لنمو مثل هذه الفيروسات, لكن مع تحسن الاحوال الجوية سيتلاشى هذا الفيروس. كما يشير الدكتور الى ان ما يميز هذه السنة ان هناك فيروسين في نفس الوقت, رغم ان المتعارف عليه هو تواجد فيروس واحد, الا ان ما يمكن تأكيده هو ان المريض يصاب بنوع واحد من هذين الفيروسين المتشابهين تقريبا في الاعراض العادية, لكن انفلونزا الخنازير قد يشكل خطورة على بعض الاشخاص الذين يعانون من امراض مزمنة (الفدة, الأمراض القلبية وغيرها) وأيضا المرأة الحامل.. ويمكن للمصاب اجراء التحاليل اللازمة للتاكد من نوعية الاصابة وأخذ الاحتياطات اللازمة وهي تقريبا نفسها في الڤريب العادي, وهي بالاساس عدم مغادرة المنزل او الفراش حتى تتحسن الحالة الصحية للمريض. و ينصح الدكتور أمين سليم الذين يعانون من مشاكل صحية مزمنة بالاحتياط المسبق ومحاولة الابتعاد عما قد يسبب لهم الاصابة بهذا الفيروس مثل التعرق وغيرها.... وعن خطورة الاصابة بانفلونزا الخنازير يؤكد الدكتور أمين سليم أنه لا مجال للخوف من هذا الفيروس لانه مثل الڤريب العادي الا في الحالات المشار اليها سابقا وهو أيضا اقل خطورة مما عليه في السنة الماضية.. كما ينصح الدكتور سليم كل من يتعرض الى مثل هذه الفيروسات استشارة الطبيب وتناول الادوية اللازمة وخاصة عدم مغادرة المنزل, مشيرا الى ان الذين اصيبوا في السنة الفارطة او اجروا التلقيح فإن فرص اصابتهم مرة ثانية ضئيلة جدا...