عقد المؤتمر الانتخابي الأول لانتخاب أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي لعمال تونس بالقيروان. وقد تمت اعادة انتخاب نفس المكتب بعد مناقشة عديد المسائل التي تشغل المنخرطين. المؤتمر اشرف عليه كمال بوعبيد رئيس الاتحاد وعلي الضاوي (أمين عام مساعد مكلف بالعلاقات الخارجية) والهادي الجويني (مسؤول عن القطاع الخاص) وأيمن دريس (كاتب عام للإدارة الجهوية للتجهيز). وقد أفادنا السيد كمال بوعبيد انه وصل عدد المترشحين 13 إلى المكتب التنفيذي وقد تم اختيار 9 من بينهم تحضيرا لفترة انتقالية جديدة مدتها 4 سنوات. وتم الاحتفاظ بنفس الممثلين وتم انتخابهم مجددا. كما أفادنا ان عدد المنخرطين بالاتحاد وصل 1213 باعتبار أنه يضم مختلف القطاعات من التطهير إلى التاكسي، التجهيز، الصحة، والمركب الفلاحي بالعلم، والبلدية، والعمد، والنقل الريفي والإرشاد الفلاحي بالسبيخة، والحضائر، واللواج.
وفي إشارة إلى الانتقال من مرحلة التأسيس إلى الانطلاق الفعلي للعمل النقابي. هذا وقد تطرق «الهادي الجويني» إلى الاهتمام بالطبقة الشغيلة ومطامحها بعيدا عن التهميش والإقصاء.
أما عن علاقة اتحاد العمال باتحاد الشغل فقد اقر بان لا موقف من اتحاد الشغل مضيفا ان النقابيين باتحاد العمال هم من أبناء اتحاد الشغل، مشيرا إلى انه رغم الاختلاف في بعض الأفكار إلا أن باب الحوار مفتوح ومن الممكن الاتفاق في العديد من الأفكار والبرامج مضيفا ان التعددية النقابية دولية وان هنالك عملا مشتركا يقوم على المصلحة العامة وهو عمل نضالي موحد. اما عن إمكانية توحد الاتحادين فقد اقر بان اتخاذ مواقف موحدة ممكن لا غير ذلك.
أما عن رأي الاتحاد في الاعتصامات والإضرابات فقد أشار إلى أن المتظاهرين والمعتصمين هم شخصيات معينة تعرضت إلى المظلمة في العهد السابق في حين لا يجد المواطن آذانا صاغية لمشاكله لحلها فهو يلتجئ إلى الاعتصام مشيرا إلى ان الاتحاد ضد قطع الطريق أو وقف الإنتاج لان ذلك من شانه الإضرار بمصالح البلاد لكن أن يكون إضراب بطريقة مشروعة وسلمية فذلك مقبول حسب تعبيره.