أسطول النقل بالقلعة الكبرى سجل ارتفاعا مهولا في المدة الأخيرة من سيارات الأجرة والتاكسيات على خط وسط المدينة الرابط لساحة باب الجامع بالمنطقة الصناعية وريفها في حين أن المعابر والمسالك المرورية لم تعرف بعد الحل المناسب لتسهيل العبور. ساحة المراح هي نقطة العبور الرابطة بين مدينة القلعة الكبرى ومدينة سوسة وهي الشريان الحياتي الذي تتنفس منه المدينة اقتصاديا واجتماعيا ورغم أن هذا الشارع الطويل عرف منذ 3 عقود توسعا محمودا لكن بما أن كل مشروع بالقلعة لا يعرف دراسة مستقبلية يصاحبه الفشل ولو على مدى غير بعيد فان ساحة مراح الشتيوي لم تعد تفي بحاجة السير المروري الميسر.
ومن كثرة السيارات العابرة ذهابا وإيابا نسجل يوميا ازدحاما مهولا يعكر صفو التنقل ويوقف السير لساعات، حتى أن هذا الطريق أصبح مسرحا للفرجة وللمهاترات بين السائقين والمارة وبما أن الساحة سجلت إنشاء عديد المرافق العصرية لم يفكر أصحابها أو السلط المعنية في تشييد مرابض للسيارات او قراءة مستقبلية لتوسع شبكة النقل البري للمدينة.
وقد تجد السلط البلدية والمرورية الحل في شق طريق أحادية الاتجاه كأن يكون المرور نحو وسط المدينة قدوما من سوسة على أن يكون الغدو من طريق آخر، ويذهب آخرون الى حد اقتراح محطة للتاكسيات قرب المستشفى العسكري ومثل هذا الاقتراح طرح منذ سنوات ولم يعرف الإنجاز الفعلي في حين أنه جزء من الحل المروري الإيجابي.
ومثل هذا الحل يجب أن يعرفه قطاع تاكسيات وسط المدينة لأن ساحة باب الجامع لم تعد تتسع للتاكسيات العديدة التي تعزز بها المسلك ولسيارات الخواص ولعل محطة دار الثقافة تعتبر حلا مؤقتا.