ما تزال الفواتير التقديرية لشركة الكهرباء والغاز تثير جدلا واسعا لدى عامة حرفاء الشركة، من حيث المبالغ المحملة بها،إذ منهم من يراها مشطة ولا تمت إلى واقع الاستهلاك بشيء. أكد السيد فخرالدين الكميتي، رئيس قسم خدمات الحريف بإقليم سليانة أنّ مبدأ الفاتورة التقديرية، هو تقدير ما تم استهلاكه خلال الشهرين، وما يتم دفعه من معلوم استهلاك، هو في حقيقة الأمر تسبقه على ما يتم استهلاكه خلال السداسية، ومن ذلك فإنها تطرح من مبلغ الاستهلاك خلال الستة أشهر عندما يتم فيها رفع العداد. وفيما يتعلق بفوترة المبالغ التقديرية اشار السيد فخر الدين إلى انه تقع عادة فوترة هذه المبالغ التقديرية اعتمادا على أرقام الاستهلاك المسجلة بالبرمجة الإعلامية، خلال السنوات الفارطة، من ذلك أن لكل حريف بالشركة سجلا خاصا به، يحتوي على كل المعطيات والبيانات التي تهم استهلاكه للكهرباء خلال الفترات السابقة، أي أكثر من سداسية، ومن خلال ذلك يقع احتساب المبلغ بالرجوع إلى المعلومات المخزنة بالحاسوب، وليس من تلقاء أنفسنا كما يعتقد العديد من الحرفاء. من ذلك أن احد الحرفاء احتج مؤخرا على المبلغ المتواجد بالفاتورة التقديرية والمقدر ب90د، ورأى بأنه لا يمت إلى واقع الاستهلاك بأي صلة،فطلبنا منه بكل لطف أن يأتينا بآخر رقم متواجد بالعداد، وعند اطلاعنا على ما قدمه لنا من رقم تبين انه قام باستهلاك قرابة 3 أضعاف هذا المبلغ.من ذلك أن الحريف لا يحافظ على نفس الاستهلاك الشيء الذي ينتج عنه خطإ في التقدير، نتيجة لتغير استهلاك الحريف في كل مرة. ولتجنيب الحريف مشاق التنقل إلى مركز الإقليم لتعديل الفاتورة التقديرية قال السيد فخر الدين: ما كان معمولا به في السابق، بالنسبة إلى فروع شركتنا بالعديد من معتمديات الولاية، أن الحريف مطالب بتسديد كل المبلغ المتواجد بالفاتورة التقديرية، أو الالتجاء إلى الإقليم من اجل التسوية وما ينجر عنه من إهدار للوقت، وإنفاق مصاريف ثانوية،يمكن للحريف مد أعوان الشركة برقم الاستهلاك لتعديل الفاتورة التقديرية، وهذا الإجراء ينطبق على جميع الفروع بالولاية.