كشفت التقارير التي تلاها المديران الجهويان للمصالح الإدارية من فلاحة وتجهيز وغيرها خلال اللقاء الإعلامي الشهري الذي عقده والي نابل محمود جاب الله قبل أيام عن عديد المشاكل والصعوبات التي تواجه انجاز المشاريع المدرجة ضمن الميزانية الفارطة. وقد تولى والي نابل افتتاح الجلسة ثم إحالة الكلمة للمديرين الجهويين كل حسب اختصاصه لاستعراض مستوي تقدم المشاريع والمشاكل التي تعترضه وسبل حلها.واستأثرت بعض المسائل دون غيرها بالشرح والتحليل على غرار مسالة تعبيد المسالك الفلاحية التي يجري تعبيد 100 كيلومتر منها وما يزال الكثير منها دور الدراسة وكذلك المشاكل العقارية التي عرقلت تعبيد الطرقات الكبرى على غرار الطريق الرابطة بين نابل وقر مبالية ومحول قرمبالية، وكذلك مشكل الموارد المائية بالنسبة للري وكذلك الشرب.
وأثيرت مسالة الجمعيات المائية التي قال عنها المعتمد الأول ياسين قميحة بأنها معضلة استعصى حلها وتتسبب في العديد من المشاكل من قطع للطريق والاعتصامات خاصة بأرياف الحمامات. وجاء في تقرير المندوب الجهوى للفلاحة أن الموسم الفلاحي بخير عموما وان الموارد المائية المتوفرة بالسدود تكفي الولاية سنتين متتاليتين، وأكد أن فلاحي الجهة واجهوا العديد من الصعوبات على غرار مشكل الذبابة المتوسطية وما سببته من أضرار للقوارص ومشكل مشاتل الفراولو الذي أمكن تداركه حيث أكد أن الموسم الحالي من المنتظر أن يكون الأفضل على الإطلاق في إنتاج هذه المادة التي توفر جهة الوطن القبلى قرابة التسعين بالمائة من الإنتاج الوطني منها، وأكد أن إنتاج الجهة من البطاطة الأخر فصلية اثر على الأسعار التي انخفضت بصفة ملحوظة منذ أسابيع.وعن مشكل إنتاج الحليب أكد المندوب الجهوى للفلاحة بنابل أن الولاية توفر مابين 28 الي 30 بالمائة من المنتوج الوطني الحيواني من بيض ودواجن وحليب ولحوم حمراء وغيرها وتوجد بالجهة ثلاث مركزيات لتجميع الحليب هي الأكبر بالبلاد بالإضافة إلى 4 مسالخ كبرى للدواجن، وهذا يعني أن الإنتاج لم يتناقص بل الأزمة سببها اختلال مسالك التوزيع والتهريب. وأضاف بأن الوزارة تشجع صغار المربين حيث تدعم شعير الأعلاف ومكعبات الفصة وتضع على ذمة الفلاحة التغطية الصحية البيطرية المجانية. وقد ختم والي نابل الجلسة بتقرير حول سير المشاريع البلدية التي كانت عموما جيدة وتلخيص للوضع الأمني بالجهة الذي يتسم بالهدوء بعد ان تم تفكيك عديد عصابات السطو والسرقة والقبض على العديد من المفتش عنهم.