يشهد مكتب البريد الوحيد بمدينة ماطر اقبالا كبيرا من قبل مختلف المتساكنين والعاملين بالمدينة. وكذلك من مختلف المناطق المجاورة وخدماته ظلّت دون المستوى المطلوب فهل من تدخل؟ ولكن عوامل كثيرة تحول دون استقطاب المكتب المذكور لحرفائه مما يخلق صعوبة وبطا في اسداء الخدمات على الوجه الأكمل رغم المجهودات المبذولة من طرف الموظفين والموظفات.
وما يلاحظه الحريف عند دخوله الى مكتب البريد المذكور هو النقص في الاعوان وهو من العوامل التي تقف عائقا دون اسداء الخدمات على الوجه الاكمل خاصة وان معدل الحرفاء اليومي فاق كل التصورات ويقارب 700 حريف.
فيقع العبء على المكتب الحالي مما يدعو إلى الاسراع بفتح مكتب ثان وما يحير هو أن مقر المكتب الثاني وقع تسوغه منذ سنتين دون استغلاله في انتظار انتداب الاعوان الجدد من طرف الوزارة. كما يشهد مكتب البريد اكتظاظا كبيرا مع نهاية كل شهر حيث يمتلئ بطوابير المتقاعدين وعملة الحضائر الذين يقدمون للحصول على جراياتهم, وبذلك تعم الفوضى والازدحام مما يخلق مشاكل بين الحرفاء رغم تواجد تذاكر الاولوية والترقيم الالي..
وهذا الوضع الذي يدفع بالحريف إلى الانتظار ساعات طويلة لقضاء شؤونه خلق توترا وضغطا بين الحرفاء اثر سلبا على الخدمات وكذلك على الموظفين الذين لا يمكن لهم قضاء شؤون الحرفاء في مثل هذه الظروف.
«الشروق» نقلت هذه النقائص الى مدير مكتب بريد ماطر السيد رياض بن عبد الله الذي استقبلنا برحابة صدر وبين لنا بانه متفهم لتذمرات الحرفاء، وهو حريص صحبة زملائه على بذل كل جهودهم الى ان ترتقي الخدمات المقدمة الى طموحات وانتظارات الحرفاء بالجهة، وبين بان فتح مكتب ثان ضروري ووعد بان المقر الجديد الموجود في طريق طبرقة سيقع فتحه في القريب لتخفيف العبء على المكتب البريد الاصلي.