أفريكان هي جمعيّة تنمويّة إنسانيّة تساهم في رسم البسمة على شفاه المحتاجين من العائلات المعوزة وبالخصوص فاقدي السند واليتامى والأرامل داخل المناطق المهمّشة في الشّمال الغربي. وبعد زيارتها التفقديّة والتقييميّة في شهر جانفي الفارط، عاد مؤخرا منخرطو الجمعيّة في زيارة كان لها وقعها في نفوس أهالي منطقة «أولاد مرعي» التابعة لمعتمديّة تبرسق من ولاية باجة ضمن وفد تكوّن من 50 مشتركا من الجنسين.
«الشروق» واكبت هذه الزيارة التي امتدّت على مدى يوم كامل أين تنوّع مجال تدخّلها على تنشيط الأطفال وتوزيع مساعدات على 140 تلميذا وتلميذة تمثّلت في كتب مدرسيّة لمستحقّيها ممّن عجز أولياؤهم على توفيرها إلى حدود الزيارة، كما وقع توزيع الكرّاس المدرسي ولباس شتوي للإناث والذكور تمثّل في معاطف وأحذية كما تمتّع أولياء هؤلاء التلاميذ بمعونات غذائيّة.
وفي مرافقة لهذا النشاط أفادنا السيّد حسام الملّولي عضو الجمعيّة أنّ هذا النشاط يأتي ضمن قناعات الجمعيّة التي تأخذ على عاتقها مثل هذه الحالات التي تبقى في حاجة لدعم الدولة ومجهود الجمعيّة يبقى رافدا من روافد دعم مجهود الدولة في تحسين ودعم بعض الحالات الاجتماعية التي تبقى في حاجة للمسة بسيطة تدخل البسمة على المنتفعين بها. كما تحاورنا مع الآنسة سنى الشارني وهي عضوة ناشطة بالجمعيّة التي أفادت بأنّه ونظرا للحالة المزرية لمدرسة «أولاد مرعي» فإنّه تقرّر التدخّل لفائدتها وذلك بترميمها بإصلاح التصدّعات والتشققات التي أصابت جدران قاعات الدروس مع تعهّد أسقفها بمعالجتها بالمواد العازلة للمياه، فضلا عن أنّ الجمعيّة ستتكفّل بتركيز نواة مكتبة مدرسيّة في إحدى الفضاءات التي سيقع ترميمها، أين ستؤثّث بكتب وقصص للأطفال مع الرفوف التي ستأويها، كما ستمكّن المدرسة من وسائل سمعيّة بصريّة متمثّلة في جهاز تلفزة من النّوع الرفيع و قارئ «د.ف.د» مرفوقا بالعديد من الأقراص الليزريّة التي تتضمّن برامج بيداغوجيّة موجّهة للأطفال وأخرى تحتوي على أفلام الكرتون وغيرها، فضلا عن مناجد وألعاب فكريّة مختلفة،و هي واحدة من ثلاث مكتبات مدرسيّة سيقع بعثها في 3 مناطق مختلفة من ولاية باجة، وذلك بعد التنسيق مع مديري هذه المدارس والمندوبيّة الجهويّة للتعليم.
كما أفادتنا الآنسة ذكرى الحماوي عضوة الجمعيّة أنّ المشاركين قد قاموا بزيارة ضريرين متزوّجين ولهما رضيع يبلغ من العمر سنتين ونصف السنة والقاطنين بمدينة تستور، أين قدّمت لهما معونات غذائيّة وحفّاظات للرضيع وجميع مستلزماته فضلا عن تكفّل الجمعيّة بتمكين هذه العائلة من جراية قارة قيمتها 100 دينار لمجابهة مصاريفها في ظلّ عدم قدرة الزوجين على توفير أبسط الحاجيات، وهذا الشأن تواصل مع امرأة مسنّة بمدينة تبرسق وهي أرملة تكفل ابنها المعوق الذي يبلغ من العمر 56 سنة أين سيسند لها شهريا مبلغ قار قيمته 100 دينار فضلا عن حصولهما على ألبسة شتويّة وأغطية صوفيّة ممتازة ومواد غذائيّة عامة.
وعن البرامج المستقبليّة للجمعيّة أفادنا السيّد حسام الملّولي ، أنّ الجمعيّة منكبّة حاليا على دراسة إحياء حفل فنّي كبير في فضاء مسرح الهواء الطّلق بتستور ، والذي سيقع التنسيق فيه مع السلطات المحليّة والجهويّة في وقت لاحق، هذا الحفل من المنتظر أن يحييه كورال» تويونبا» الذي يضمّ عناصر إفريقيّة وأوروبيّة عددهم 30 عنصرا يقدّمون أغاني كورال كلاسيكيّة وإفريقيّة.