احتضنت مدينة صفاقس أمس الخميس، يوما دراسيا حول «المشاريع الاستراتيجية الكبرى لتنمية ولاية صفاقس» تحت اشراف السيد وزير التنمية الجهوية والتخطيط جمال الغربي . وفي كلمته قال الوزير أن «الوضعية الاقتصادية التونسية ليست كارثية» مبينا أن انحدار مؤشر النموليس مرتبطا بالوضع الداخلي بقدر ما هو مرتبط بأوروبا التي تمر بأزمة اقتصادية واضحة مما يستوجب البحث عن أسواق خارجبة جديدة خاصة بافريقيا وآسيا .
ودعا وزير التنمية الجهوية والتخطيط الى العمل على تجاوز الماضي والنظر بكل تفاؤل الى المستقبل مستعرضا خصوصيات اقتصادنا الوطني القائم على 602 ألف مؤسسة 522 ألف منها لا تشغل أصلا الا صاحبها على غرار المتاجر والصناعات الصغرى .
وقال جمال الغربي أن 97 بالمائة من مؤسساتنا الاقتصادية غير مهيكلة داعيا الى بعث صناديق جهوية لتمويل المشاريع تجمع بين القطاع العام والخاص والأجنبي مبينا في الآن ذاته أن القطاع الخاص لوحده تمكن من خلق 85 ألف موطن شغل في الفترة الفارطة .
وبحضور والي صفاقس فتحي الدربالي والمبروك القسمطيني رئيس البلدية والجهات المنظمة لليوم الدراسي، ثمن الوزير هذه المباردة التي تقطع مع المطلبية مبرزا أنها تأتي في اطار النظرة الاستشرافية للمستقبل وتحديدا لمستقبل ولاية صفاقس المعروفة بروح المبادرة.
برنامج اليوم الدراسي حول المشاريع الاستراتيجية الكبرى لتنمية ولاية صفاقس الذي نظمه منتدى الجمعيات ومكونات المجتمع المدني بصفاقس تضمن 6 نقاط كبرى تم استعراضها في شكل محاضرات هي «تحسين القدرة التنافسية» لخليل كريشان و«تنمية اقتصاد المعرفة والموارد البشرية» لعز الدين بوعصيدة ثم «تأهيل وتطوير القطاع الفلاحي» لخالد الحشيشة ليفتتح بعدها باب النقاش في هذه الحصة الأولى التي يترأسها الوزير والمقرر الحبيب شبشوب.
كما تضمنت الحصة الثانية التي ترأسها محمود قدورة، المقرر كمال الحلواني مداخلة رابعة «تحسين ظروف العيش بجهة صفاقس» لعدنان الحمامي، تلتها مداخلة خامسة «تطوير اللوجيستيك، النقل والمرور بجهة صفاقس» لأحمد المصمودي ثم مداخلة سادسة وأخيرة لمحمد قويدر حول «تطوير الفضاء العمراني بجهة صفاقس» .