انطلق اليوم الدراسي حول المشاريع الكبرى لتنمية ولاية صفاقس والذي ينظمه منتدى الجمعيات ومكونات المجتمع المدني بصفاقس وفي حضور وزير التنمية الجهوية والتخطيط ووالي الجهة مع اغلب النخب وغالبية الكفاءات الجامعية والإدارات الجهوية . بيت الخبرة او منتدى العمل والتنمية بصفاقس هو الفضاء الجامع لهذه الطاقات وبيت الدفئ للتفكير والاستشراف لمستقبل هذه الجهة التي تساهم بأرقام عالية في تنمية البلاد . البيت جمع الكفاءات والجمعيات وهياكل الدولة ليقرأ المستقبل ويبني افكار تساهم في نحت تصورات المدينة في المرحلة القادمة بعيدا عن المطلبية وإنما تحديد الخطوط العريضة لمدينة تسخر بالكفاءات والقدرات التنموية وعقلية استثمارية راقية باستطاعتها تحقيق الحلم والقفز بالبلاد الى مستويات عالية في التنمية الجهوية والاقتصاد . اليوم الدراسي هو حصيلة أيام من التفكير والدراسة أرادت المجموعة في منتدى الجمعيات ومكونات المجتمع المدني ان تطرح على الحضور مشاريع تنموية استراتيجية كبرى لتوحيد الجهود وتحديد الاختيارات فكان الفضاء وهو احد النزل مجمع للطاقات والإطارات التي اتت بعدد غفير لتمتلأ القاعة بالضيوف من صفاقس ومن ولايات مجاورة مع وفد من الطلبة الذين اتو من فرنسا وجامعاتها للوقوف امام هذه التجربة . المداخلات كانت مراطونية واتت على اغلب المقترحات عبر محاور هامة كان عنوانها من اجل تطوير قدرات التنمية بولاية صفاقس حيث انطلق وزير التنمية الجهوية والتخطيط السيد جمال الدين الغربي بتقديم هذه الاستشارة ونتائجها ليشد على ايادي هذه العقول الحالمة ويثمن القيمة الفعلية لهذه المقترحات والمشاريع الكبرى ذات البعد الاستراتيجي . السيد فتحي الدربالي والي صفاقس بيّن ان الشباب عصب التنمية وهذا المشروع حمله التاريخ للجهة وهو عصارة لعدة دراسات واستشارات سابقة لتأتي هذه الدراسة كتتويج وندعوا للدخول في التنفيذ والتطبيق . لابد من البحث عن توافق واسع عبر الاعتماد على اللا مركزية للقضاء على الفوارق بين معتمديات الولاية للوصول الى تنمية متكاملة ثم الانتقال الى الولايات المجاورة بتدعيم التعامل التجاري والاقتصادي وتقريب الدول المجاورة عبر الشراكات واعني ليبيا والجزائر وغيرها . الكلمة الترحيبية قدمها الاستاذ احمد المراكشي مدير المدرسة الوطنية للمهندسين لتنطلق المداخلات وأولها السيد خليل كريشان حول تحسين القدرة التنافسية عبر نقاط القوة لجهة صفاقس ليليها الجانب اللوجستيكي النقل والمواصلات والطرق السريعة لربط الولايات بالجهة ثم تهيئة المناطق الصناعية وتطويرها وإحداث مدينة للحرف والصناعات التقليدية ومركز لمعالجة الفضلات الصناعية مع تطوير وإحداث المسالك السياحية وانجاز مدينة رياضية وتهيئة المدينة العتيقة ومسلكها السياحي . مشروع المركز العالمي للمعارض بصفاقس مع وحدة لتكرير النفط بالصخيرة … المداخلة الثانية للدكتور عزالدين بوعصيدة رئيس جامعة صفاقس والمحور ” تنمية اقتصاد المعرفة والموارد البشرية ” الاقتصاد المعرفي بإمكانه تنمية المورد الجهوي وتطوير التنمية فيه ومن هنا لابد من تطوير المحيط الجامعي عبر انجاز مدينة جامعية تشتغل على هذا الاقتصاد عبر تحديده وتطويره وتوظيف اليات الجهة ومخزونها الثقافي المعرفي فالتنمية هي عبارة عن مخزون بشري ومخزون معرفي ومخزون مادي ينشط في تفاعل لإحداث تنمية مستديمة ذات بعد اقتصادي يحقق التوازن والاستفادة الجماعية . المدينة الجامعية تعتمد البحث وتحتوي على مراكز تنشط صلبها ومن اهمها مركز ايواء ومركز للنقل التكنولوجي ومركز حياة وتنشيط مع مركب رياضي ومكتبة جامعية كبرى ومتحف للعلوم الحية . المداخلة الثالثة للسيد خالد الحشيشة ” تأهيل وتطوير القطاع الفلاحي ” اهم ما جاء في المداخلة هي مقترحات اعادة تهيئة وتوسعة المنطقة السقوية المستعملة لمياه المعالجة بالحاجب مع اضافة وحدة بسيدي منصور . تجديد غرسات الزياتين الهرمة . احداث منطقة لصناعة الاغذية بمنزل شاكر . انجاز مرافئ للصيد البحري . انجاز مشاريع للتنمية المندمجة مع الوقوف على اهم الاخطاء في الميدان الفلاحي ومحاولة تطوير هذا القطاع عبر البحث وجلب الطرق الحديثة لتطوير الانتاج والاقتراب من الاكتفاء الذاتي للجهة عبر التشجيع وبعث المشاريع الكبرى . المداخلة الرابعة للسيد عدنان الحمامي ” تحسين ظروف العيش بجهة صفاقس ” ثم المداخلة الخامسة للسيد احمد المصمودي حول ” تطوير اللوجستيك النقل والمرور بجهة صفاقس . يختتم المداخلات السيد محمد قويدر ” تطوير الفضاء العمراني بجهة صفاقس ” عبر تحسين وتهذيب الاحياء السكنية وتطوير اليات العيش فيها مع ادماج المحيط بالمشاريع الكبرى وتنظيم النمو الدمغرافي عبر الدراسات ورسم الاستراتيجيات الكبرى وتجميع المعلومات والإحصائيات وإحداث هيكل قار يوحد الافكار ويبني المستقبل ويشرف على الاشغال وصيرورة الاعمال وتحويل المقترحات من دراسات ومشاريع الى واقع فعلي ينتقل من مراحل الحلم الى واقع ملموس .